لندن تسعى إلى إشراك مستثمرين من القطاع الخاص في تمويل الطاقة النووية

  • 10/28/2021
  • 00:41
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة البريطانية نموذج تمويل جديد لمشاريع محطاتها النووية من شأنه زيادة جزء من تكلفة فواتير الطاقة للأفراد، لكنه سيخفض التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع. وقالت وزارة الطاقة البريطانية في بيان إن "الحكومة تأمل توفير 30 مليار جنيه استرليني في كل مشروع محطة جديدة للطاقة النووية، خصوصا عبر خفض الفائدة على القروض من الشركات المصنعة". ووفقا لـ"الفرنسية"، أضافت أن "الطاقة النووية هي التكنولوجيا الوحيدة المتاحة لتوفير كهرباء منخفضة الكربون، ولها دور رئيس تلعبه في انتقال الطاقة في المملكة المتحدة". ويفترض أيضا أن يؤدي هذا النمط الجديد من التمويل إلى "خفض اعتماد الدولة على مطورين أجانب لتمويل مشاريع نووية جديدة عن طريق زيادة كبيرة في مجموعة المستثمرين من القطاع الخاص، لتشمل صناديق تقاعد بريطانية وشركات تأمين ومستثمرين آخرين"، وفق بيان الوزارة. وعلق كواسي كوارتنج وزير الطاقة "في مواجهة الارتفاع العالمي لأسعار الغاز، يجب أن نضمن تعزيز شبكة الكهرباء المستقبلية في بريطانيا بطاقة نووية موثوقة ورخيصة منتجة في هذه الدولة". لكن وفقا لمنظمة جرينبيس غير الحكومية "تم اختبار هذا النموذج في الولايات المتحدة، وثبت أنه ينقل مخاطر مالية هائلة من الشركات المصنعة إلى فواتير الزبائن". من جهة أخرى، حصل فريق من المهندسين في جامعة نيوكاسل الأسترالية على براءة اختراع مادة مصممة لتخزين الطاقة الحرارية على شكل كتلة، التي يأملون أن يتسنى استخدامها لتسهيل التخلي عن الطاقة المستمدة من الفحم. والكتل المعروفة باسم "سبائك فجوات الاختلاط" مصنوعة من الألمنيوم والجرافيت وتخزن الطاقة المولدة من المصادر المتجددة، ويتوقع البحث أن تستمر لنحو 30 عاما دون أي تغير في إمكان الاعتماد عليها. ووفقا لـ"رويترز"، قال إريك كيسي المشارك في الاختراع إن "فريقه كان يعمل على المحولات الحرارية، التي تنتج الطاقة من خلال الحرارة، عندما جاءته فكرة الانتقال إلى تخزين الطاقة". وأضاف "أهم مكونات الكتلة هي جزيئات الألمنيوم التي توفر الحرارة الكامنة وطاقة الانصهار التي نتحدث عنها". وأكد أن تلك ستنصهر وتعود إلى الحالة الصلبة آلاف المرات خلال عمر الكتلة، لكنها تظل ثابتة في مكانها عن طريق الجرافيت، ولدينا في هذه الحالة أنظمة أخرى، لكن الجرافيت هو العامل الأساس". تزن كل كتلة نحو ستة كيلو جرامات وتحوي طاقة حرارية مخزنة مقدارها كيلو واط في الساعة. ورفض كيسي تحديد السعر المتوقع لكل كتلة. ويشغل كيسي حاليا منصب الرئيس التنفيذي لـ"إم.جي.إيه ثيرمال"، الشركة المصنعة لهذه الكتل، التي تشارك "إي2 إس باول إيه.جي" السويسرية، من أجل استخدام الكتل في إطار تكنولوجيا تصميم بغية تعديل وإعادة توظيف محطات تعمل بالفحم في أوروبا.

مشاركة :