المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة يقر: المحرق عاصمة السياحة الإسلامية لعام 2018

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، في افتتاح الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة تحت شعار «نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية»، وذلك في العاصمة العمانية مسقط، حيث أقر المجتمعون مدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية لما تحتويه مكوناتها الحضارية والثقافية من عمق للتاريخ والإرث الإنساني، إضافة إلى تجسيدها لمقومات التنمية المستدامة والمستقبل المشرف على عمق التاريخ والأصالة. وبهذه المناسبة، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «مملكة البحرين، بمدنها العريقة استطاعت أن تستثمر قيمها الحضارية والإنسانية لصناعة تنمية وسياحة ثقافية مستدامة، المحرق اليوم تشهد على هذا السعي الذي نراه يكبر يوماً بعد يوم في موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لليونيسكو كثاني موقع للبحرين بعد موقع قلعة البحرين»، موضحة أن الموقع سيكون مكتملاً عام 2018م، حين تحتفي المحرق بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية. كما أشارت إلى أن مدينة المحرق تتمتع بمقومات عديدة تؤهلها لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية، وقالت إنه وبالإضافة لطريق اللؤلؤ، تشهد على عراقة المدينة مدرسة الهداية الخليفية التي سيدشن فيها معرض دائم يوثق تاريخ التعليم في المملكة وبيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الذي يعد من أفضل نماذج العمارة الإسلامية في منطقة الخليج العربي إذ يوفرفرصة فريدة للاطلاع عن كثب على تفاصيل الحكم في فترة مهمة من تاريخ البحرين. وأوضحت أن مدينة المحرق ستحتضن جناح البحرين الوطني الذي شارك في إكسبو ميلانو 2015 والذي يحمل عنوان «آثار خضراء»، حيث سيتم تفكيكه من موقع الإكسبو وإعادة بنائه مقابل بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة ليكون مشهداً طبيعياً يعطي فكرة للزوار عن عراقة التراث الزراعي والثقافي لمملكة البحرين. وأكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على ضرورة تعزيز الهوية الثقافية للشعوب العربية والإسلامية، مشيرة إلى دورها في بناء مجتمعات إيجابية من شأنها المشاركة في الحراك الثقافي العالمي والتعريف بالقيم الحضارية والإنسانية لأوطانها. وقالت: «مملكة البحرين بإرثها الإنساني العريق وتاريخها الضارب في عمق التاريخ، تسعى لاستثمار تراثها في صناعة التأثير الإيجابي على الهوية الثقافية المحلية. البحرين وضمن رؤية قيادتها الحكيمة، أدركت منذ سنوات أن هذا التراث العريق الذي اكتسبته على مدى آلاف السنين، لابد من الحفاظ عليه واستثماره في تعزيز مكانة الوطن محلياً وعالمياً». وأوضحت أن هيئة البحرين للثقافة والآثار عمدت إلى ابتكار سبل فعالة من أجل إعطاء التاريخ والتراث أهمية أكبر في المجتمع البحريني، وذلك عبر إحياء المواقع التراثية العالمية، وتخصيص العام الجاري للاحتفاء بالتراث تحت شعار «تراثنا ثراؤنا» وإطلاق مشروع جواز عبور السياحة الثقافية لتشجيع قاطني المملكة على استكشاف إرثها وحضارتها الغنية.

مشاركة :