وقالت تساي "لدي ملء الثقة" بأن القوات الاميركية سوف تقدم المساعدة للدفاع عن تايوان، مشددة على التعاون الواسع في شتى المجالات "مع الولايات المتحدة الذي يهدف الى زيادة القدرات الدفاعية" للجزيرة. لكنها أشارت أيضا الى أنه بإمكان الصين وتايوان "التعايش بسلام" على الرغم من الأجواء الحالية المشحونة. وتأتي هذه التصريحات مع تصاعد التوتر في شرق آسيا، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة توغلات الطائرات الحربية الصينية داخل منطقة الدفاع الجوي التايوانية. ووصل التوتر بين الصين وتايوان الى ذروته في ظل حكم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي قطع الاتصال الرسمي مع تايبيه بعد انتخاب تساي قبل خمس سنوات وعزز الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على الجزيرة. وفي وقت سابق هذا الشهر شددت تساي على أن تايوان لن تذعن لضغوط بكين، واصفة الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي بأنها "خط الدفاع الأول عن الديموقراطية". ويعيش سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحت تهديد مستمر بالغزو من قبل الصين التي تعتبر الجزيرة أرضا تابعة لها وتعهدت بالاستيلاء عليها يوما ما وان القوة إذا لزم الأمر. وعلى الرغم من التهديدات المستمرة من قبل بكين، أبدت تساي ل"سي ان ان" استعدادها للقاء الرئيس الصيني بهدف "خفض مستوى سوء التفاهم" ومعالجة الاختلافات بين نظاميهما السياسي. وقالت "بامكاننا الجلوس والتحدث عن خلافاتنا ومحاولة اتخاذ ترتيبات حتى نتمكن من التعايش بسلام". وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرّح الأسبوع الماضي خلال منتدى عبر الانترنت بأن بلاده مستعدة للدفاع عن تايوان ضد أي غزو صيني. لكن البيت الابيض سرعان ما تراجع عن هذه التصريحات، فيما بدا وكأنه محاولة لانتهاج استراتيجية الغموض بشأن ما إذا كانت واشنطن ستأمر بتدخل عسكري ام لا في تايوان في حال أقدمت الصين على ذلك.
مشاركة :