أقدمت السلطات التونسية اليوم (الأربعاء) على حجز تجهيزات ومعدات البث التابعة لقناة (نسمة تي في) التلفزيونية الخاصة التي يوجد مقرها في منطقة رادس بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وقطع بثها المباشر بسبب ممارسة البث بدون ترخيص رسمي. وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية نقلا عن هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (هيئة دستورية)، إنه "تم صباح اليوم حجز تجهيزات البث للقناة التلفزيونية الخاصة نسمة تي في، ووضع الشمع الأحمر على ستوديوهات البث الخاصة بها". وأوضح أن غلق هذه القناة قام به موظفون من الهيئة المذكورة، حيث "تولوا مصحوبين بقوة أمنية بتنفيذ قرار حجز معدات بث القناة"، لافتا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار "تنفيذ قرار سابق صادر عن الهيئة يقضي بحجز معدات البث تابعة لأربع قنوات غير قانونية وتبث دون ترخيص رسمي، هي قنوات الزيتونة ونسمة تي في وحنبعل وإذاعة القرآن الكريم". وأشار إلى أنه تم اليوم أيضا حجز معدات البث التابعة لإذاعة (القرآن الكريم) لصاحبها سعيد الجزيري النائب بالبرلمان المجمد، وغلقها نهائيا. وأكدت قناة (نسمة تي في) في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على شبكة الأنترنت، أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري "قامت اليوم بقطع البث عنها"، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه أيضا إذاعة "القرآن الكريم" غلق مقرها، ووقف بثها. إلى ذلك، قالت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في بيان توضيحي وزعته اليوم، إنه "تم اليوم حجز التجهيزات الضرورية للبث لكل من قناة نسمة تي في وإذاعة القرآن الكريم غير القانونيتين وذلك لممارستهما نشاطات بث دون إجازة". وأوضحت أنها وجهت سابقا إلى القناتين المذكورتين عدة دعوات للتوقف الفوري عن البث بسبب عدم حصولهما على الإجازة (ترخيص) لكنهما لم تستجيبا رغم ما تلى ذلك من عقوبات مالية، لافتة إلى أن قناة (نسمة تي في) ماطلت في تسوية وضعيتها القانونية منذ سنة 2014 رغم مساعي الهيئة في هذا الإطار. ولفتت إلى أن "ملف هذه القناة يتضمن شبهات فساد مالي وإداري، يُضاف إلى ذلك عدم إستقلاليتها بإعتبار أن المشرف عليها قيادي في حزب قلب تونس، الأمر الذي إنعكس على مضامينها الإعلامية التي أخلت في جزء منها بمبادئ حرية الاتصال السمعي البصري وضوابطها وخاصة خلال الانتخابات". يُشار إلى أن قناة (نسمة تي في) يملكها نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس، وقد بدأت البث في 16 مارس 2007، وهي موجهة للداخل التونسي ولجمهور دول المغرب العربي.
مشاركة :