أبوظبي في 28 أكتوبر / وام / اختتم مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بنجاح كبير مشاركته الأولى في الدورة الـ 73 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي أقيم تحت شعار " إعادة اللقاء " على مدار خمسة أيام من 20 إلى 24 أكتوبر الجاري، ورحب بزواره هذا العام بعد أن اقتصرت الدورة الماضية على الفعاليات الافتراضية . وتخلل مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في المعرض سلسلة من الفعاليات المتميزة، إلى جانب إبرام عدد من اتفاقيات التعاون المهمة من ضمنها، توقيع اتفاقية مع "جامعة لايبتزغ"، ثاني أقدم جامعة في ألمانيا، بهدف تبادل الخبرات فيما يتعلق بالمجالات الثقافية واللغوية، ونشر مشاريع بحثية عن اللغة والأدب العربي، وإصدار التقارير العلمية عن حالة اللغة العربية. وتتيح الاتفاقية المجال أمام الطرفين للاستفادة من مشاركة الخبرات والإمكانات البحثية والأكاديمية بينهما، والإسهام في المشاريع المشتركة لتوفير بيئة خصبة لحضور اللغة العربية في أوساط الطلبة والباحثين الشباب، وترسيخ مكانتها كلغة للإبداع، ولإثراء المحتوى العربي المعرفي والعلمي. كما نظم مركز أبوظبي للغة العربية مجموعة من الفعاليات الخاصة، من بينها، الدورة الثامنة من مؤتمر أبوظبي للترجمة، التي عقدت على هامش المعرض بالشراكة مع معهد لايبنتز للتاريخ الأوروبي تحت عنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري: الترجمة الأدبية وأثر خصوصيات الثقافة والتاريخ على الترجمة"، إضافة إلى سلسلة من توقيعات الكتب في جناح المركز. وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: " جاءت مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لأول مرة لتجسد حرصنا على الحضور النوعي والفاعل في المحافل الثقافية الإقليمية والعالمية. وأتاح لنا المعرض فرصا واعدة أثمرت عن توقيع اتفاقية إستراتيجية مع "جامعة لايبتزغ" العريقة، وذلك في إطار جهودنا نحو تحقيق أهداف المركز الرامية إلى نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالميا كلغة علم وثقافة وإبداع. كما دعمت مشاركة المركز في معرض فرانكفورت حضوره على الساحة العالمية، حيث أتاحت الفرصة للتعرف على مشاريعه وبرامجه، وبناء شراكات جديدة مع كبريات المؤسسات الثقافية للاستفادة من الخبرات والمعارف العالمية في مختلف المجالات". وعرض المركز أحدث إصداراته ضمن مشروع "كلمة" للترجمة، لا سيما الكتب المترجمة عن الأدب الألماني، وعقد مزيداً من الاتفاقيات الثنائية لشراء حقوق النشر مع دور نشر عالمية لترجمة إصداراتها من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية وسواها. وقال سعيد حمدان الطنيجي، مدير إدارة المحتوى الإبداعي بمركز أبوظبي للغة العربية: "يعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب محطة سنوية مهمة، حيث أنه من أكبر الفعاليات الثقافية العالمية التي تعنى بصناعة الكتاب والنشر. ويمثل المعرض منصة متميزة لتعزيز علاقات التعاون والشراكات الثنائية". بدورها، شاركت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية بمنصّة خاصة ضمن جناح المركز، قدّمت فيها ثلاث جلسات حوارية شملت أبرز الموضوعات التي تستقطب اهتمام المؤلّفين والناشرين. الأولى بعنوان "الأدب العربي لا حدود للإبداع" وبحثت في الأسباب التي تَحول دون ترجمة أعمال الكثير من كبار الكتّاب العرب ووصولها إلى العالمية. وتناولت الجلسة الثانية "نشر الكتب العربية: الفرص والتحدّيات" الأسبابَ المعيقة لدخول أعمال الأدب العربي إلى الأسواق الغربية، وما هي العناوين والموضوعات التي تثير اهتمام القراء العالميين وتحقّق مبيعات جيدة، وكيف يمكن دعم نشر الأدب العربي في الخارج. وناقشت الجلسة الثالثة "كتاب الطفل بين تبسيط السرد وتعقيد الفكرة" أهمية تطوير مهارات المتخصّصين في كتابة الأعمال الأدبية للأطفال.
مشاركة :