دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما شعرت المدونة المصرية منة فرج بوجود كتلة في ثديها بمحض الصدفة، سارعت دون تأخير للاطمئنان على نفسها. وقالت فرج في مقابلة مع موقع CNN بالعربية (شاهد الفيديو أعلاه) : "اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي في شهر أبريل/ نيسان عام 2019، وكان الاكتشاف عن طريق الصدفة البحتة، وأنا اعتبر أن الحظ حالفني قبل أن تتفاقم حالتي وتصعب السيطرة عليها". وفي اليوم الذي شعرت فيه بكتلة في ثديها، توجهت فرج مباشرة دون تأخير للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة التي استمرت لفترة طويلة، لتتلقى في النهاية الخبر السيء، أي إصابتها بالفعل بسرطان الثدي. وأشارت فرج، التي تقيم في الكويت، إلى أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 90% في حال اكتشاف الإصابة في مرحلة مبكرة. وخلال رحلة علاجها من سرطان الثدي، قرّرت فرج توثيق تجربتها في كتاب، والذي يحمل عنوان "عندما حاول السرطان العبث مع الفتاة الخطأ" بهدف أن يصل إلى أكبر عدد من الأشخاص حتى يستفيدوا مما عانت منه. وشرحت فرج أن الفئة التي يمكنها الاستفادة بشكل أكبر من الكتاب، هي النساء اللواتي يعانين من التجربة ذاتها، أي أمراض سرطان الثدي أو أمراض سرطانية أخرى، موضحة أن كتابها يحكي عن رحلتها مع محاربة سرطان الثدي بشكل إيجابي للغاية، إذ يهدف في المقام الأول إلى دعم النساء من مرضى السرطان، ويحفزهنّ لتجاوز هذه التجربة الصعبة. ومن خلال تجربتها، رأت فرج أن أهم ما تحتاج إليه مريضة السرطان بالإضافة إلى العلاج ونمط الحياة الصحي، يتمثل بالدعم النفسي، قائلة: "يجب أن تشعر (مريضة السرطان) بأنها محاطة بأحبائها، من الأسرة والأصدقاء، الذين يقدمون لها الحب والدعم والمساعدة، حتى تتخطى هذه المرحلة". وأكدّت فرج أن مرض السرطان يُعد مرهقًا نفسيًا تمامًا كما هو مرهق جسديًا، لذا فإن وجود الدعم يُعد مهمًا من الناحية العلمية أيضًا، إذ تؤثر الحالة النفسية للمريضة على جهاز المناعة. وبدورها كمتعافية من سرطان الثدي، تنصح فرج النساء بالكشف عن سرطان الثدي، إذ أن الإصابة في مرحلة مبكرة يمكن التعامل معها وعلاجها بسهولة، كما تنصحهن بالابتعاد عن العوامل التي تؤدي إلى الإرهاق النفسي.
مشاركة :