< أصدرت محكمة الجنايات المركزية العراقية أخيراً حكماً بالإعدام شنقاً على سعودييْن، دينا بتهم تتعلق بالإرهاب، فيما يواجه 3 سعوديين المصير ذاته خلال الأيام المقبلة. وقال محامي السعوديين في العراق حامد أحمد لـ«الحياة» أمس: «إن أحكام الإعدام الصادرة على كل من بتال الحربي وعبدالرحمن القحطاني، تغلب عليها الصبغة «السياسية»، بسبب الأحداث السياسية المضطربة التي يمر بها العراق». ولفت إلى أن التهم الموجهة إليهما «تفتقر إلى الدلائل والقرائن، ولا ترقى إلى الجرائم التي يعاقب عليها بالقتل»، معتبراً أنها «قاسية وغير مبررة». وأوضح المحامي العراقي المكلف متابعة ملف السعوديين المعتقلين في العراق، أنه بصدد رفع مذكرة استئناف إلى محكمة التمييز العراقية؛ للنظر في القرار الصادر بحق المتهمين، متوقعاً أن يصدر الحكم النهائي من محكمة التمييز خلال عام على الأقل. وكشف أن ثلاثة سعوديين، من أصل ستة، نُقلوا إلى محكمة عراقية بالقرب من مطار بغداد الدولي؛ لاستكمال التحقيقات معهم في تهم تتعلق بالإرهاب. ومن المتوقع أن تصدر في حقهم أحكام بالإعدام قريباً. وحصلت «الحياة» على نسخة من مذكرة تنفيذ عقوبة الإعدام على السعودي بتال الحربي، صادرة من محكمة الجنايات المركزية في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الموجهة إلى دائرة الإصلاح العراقية. وبحسب المذكرة؛ فإن السلطات العراقية تتهم الحربي بـ«الانضمام إلى جماعة مسلحة، ومحاولة تنفيذ عملية انتحارية». وقال المحامي أحمد: «إن الحربي اعتقل في المرة الأولى عام 2004، بتهمة محاولة اجتياز الحدود من دون تأشيرة، وحكمت عليه السلطات العراقية بالسجن ستة أعوام، قبل أن يطلق سراحه. إلا أن السلطات العراقية أعلنت مطلع 2011 اعتقال 25 شخصاً ممن وصفتهم بأنهم «قيادات» في تنظيم «القاعدة» في عملية أمنية بمدينة الموصل العراقية، بينهم السعودي الحربي». في حين تتهم زميله الآخر القحطاني بالتهم ذاتها، وحكمت عليه بالإعدام قبل 25 يوماً.
مشاركة :