تمكّنت الاتحاد للطيران، من تشغيل الرحلة الأكثر استدامة على الإطلاق، مستفيدة من التجارب والدراسات والكفاءات التشغيلية التي قامت بتطويرها على مدار العامين الماضيين، منذ انطلاقة برنامجها المكثف للاستدامة، حيث استطاعت الرحلة EY20، المتجهة من لندن هيثرو إلى أبوظبي، الحد بنسبة 72 % من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من حيث القيمة المطلقة، مقارنة برحلة مماثلة تم تشغيلها في 2019. وجاءت الرحلة في إطار برنامج الاتحاد غرينلاينر، وهو شراكة تمتد على مدار عامين بين الاتحاد وبوينغ، تستخدم الشركتان خلاله أسطول طائرات الاتحاد طراز بوينغ 787، كحقل تجارب لتحسين العديد من جوانب الاستدامة، بالشراكة مع المؤسسات الرائدة في قطاع الطيران. ولا شك أن نجاح عملية التوصّل لمنتج مستدام على متن الطائرة، يحتاج لتضافر جهود عدة جهات على مستوى القطاع، والتنسيق مع إدارة المجال الجوي، للحصول على المسار الأمثل للرحلة، وامتلاك تقنيات متطورة حديثة على متن قمرة القيادة، ووقود طيران مستدام، إضافة للعمليات والإجراءات المتعلقة بمسارات التكاثف والمناولة في المطار. وفي البادرة الأولى من نوعها على مستوى القطاع، قامت الرحلة EY20، باستكشاف طرق تجنب مسارات التكاثف. حيث عملت الاتحاد، مع شركة ساتافيا بالمملكة المتحدة، على وضع خطة لتحديد المناطق الأكثر عرضة لتشكل بلورات الثلج في الجو، والتي ينتج عنها تشكّل مسار التكاثف الضار، ليتم بعد ذلك تعديل مسار الرحلة، وتجنب تلك المناطق. واستناداً إلى خطة الرحلة الأصلية والمعدّلة، تمكّنت الاستراتيجية المتبعة، من تجنب إنتاج ما يقرب من 64 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون، ما نتج عنه خفض غرامة الوقود إلى 100 كغ، أو ما يعادل 0.48 طن من ثاني أوكسيد الكربون المنبعث. وقال محمد البلوكي، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية والتجارية في مجموعة الاتحاد للطيران: عندما تعهدت الاتحاد بالحد من الانبعاثات الكربونية للوصول إلى الصفر، كان من المسلّم به، أن هذا الأمر لن يتحقق من دون التعاون البنّاء والإيجابي بين مختلف الشركاء والأطراف المعنية في القطاع. وهذا بالضبط ما قامت به الاتحاد، من خلال الرحلة المستدامة. وعلى نفس القدر من الأهمية، استطاعت الاتحاد وبوينغ وشركاؤهما، المطارات ومزودو خدمات الملاحة الجوية والموردون، الاستفادة من الرحلة للتعرّف إلى الجوانب الأخرى، التي تحتاج إلى مزيد من التحسين. وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، بعد وصول الرحلة: أشيد بشكل خاص بشركائنا في بوينغ وNATS، ويوروكنترول، وجنرال إلكترونيك أفييشن، وفيتول وساتافيا، وdeStar وسولا هولندا، وButterflyCup وأغذية وجزيرة الجبيل ودناتا للتموين. ولم تكن تلك الرحلة لتتحقق، لولا التعاون المشترك بين كافة الأطراف، والتزامنا جميعاً بتحقيق ما حققناه من وفورات. وجاء التعاون، ليغطي ثلاث مراحل، التخطيط ما قبل الرحلة، وعلى متن الرحلة، وما بعد الرحلة. وشمل ذلك إعداد الطائرة، والمحركات، وأنظمة التخطيط لمسار الرحلة والإقلاع الأمثل، ومسارات الرحلة والهبوط، وخفض تشكّل مسارات التكاثف، كما تعاونت الاتحاد مع ضيوفها لحمل الأمتعة الخفيفة، مع منح مكافأة لمن يتمكن من تحقيق هذا الشرط. وحرصت الاتحاد على اختيار كافة منتجات الطعام بطريقة تراعي شروط الاستدامة، مع استخدام الآنية الفخارية المستدامة، وأدوات المائدة الخفيفة. علماً بأن الآنية الفخارية تخضع لإعادة تدوير منتظمة، فمع نهاية عمرها الخدمي، تعاد للمصنّع، ليتم طحنها وإعادة طبخها من جديد. وحصل الضيوف أيضاً على زجاجات مياه خاصة صديقة للبيئة، مصنّعة من مواد نباتية، وحقائب جرابية بإصدار محدود، أعيد تدويرها من مواد منتهية الخدمة على متن الطائرة. أثمر عن ذلك، توفير 80 في المئة من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. ولدى وصول الرحلة إلى أبوظبي، استقبلها أسطول الاتحاد من العربات الكهربائية الأرضية المخصص للخدمات اللوجستية، مثل خدمة تفريغ الأمتعة. وعند الحالات التي لا تسمح باستخدام العربات الكهربائية، قامت الاتحاد بشراء وقود الديزل الحيوي لآلياتها الأخرى، مثل حافلات نقل المسافرين بين أبوظبي ودبي، ما يعني أن كافة المسافرين، بمن فيهم المغادرون إلى دبي، حظوا برحلة محايدة للكربون بالكامل. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :