تعهد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخميس، بإكمال هياكل السلطة الانتقالية والتحول الديمقراطي في أقرب وقت. وقال البرهان، في بيان، إن “دماء الشهداء والجرحى هي التي جعلتنا نعمل على تصحيح مسار الثورة”. وجدد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، العهد بالمضي قدما بهذا الثورة حتي مبتغاها وصولا لانتخابات حرة ونزيهة وانتقال ديمقراطي مدني كامل يكفل للشعب السوداني العيش بكرامة. ووعد البرهان، لدي لقائه اليوم حراك ثوار ديسمبر المستقلين وتحالف الكتل الثورية، بإكمال هياكل السلطة الانتقالية والتحول الديمقراطي في أقرب وقت ممكن، حتى تتحقق قيم العدالة والحرية والسلام، لافتا إلى أن هياكل السلطة ستضم ممثلين من كافة الولايات دون حزبية أو جهوية أو قبيلية، يكون القاسم المشترك بينهم هو خدمة وحب هذا الوطن. وأشار البرهان إلى أن مفتاح نجاح هذا الانتقال هو الشباب الثوري، الذي صنع المعجزات عبر رسائله السلمية للعالم أجمع في ديسمبر المجيد. وأضاف البرهان أن “الشهداء والجرحى الذين جسدوا مثالا للوطنية والشجاعة والإنسانية كانوا الدافع الأكبر لتصحيح المسار، فكان لزامنا علينا أن نوفيهم حقهم، الذي ضاع عبر تقاسم السلطة والمقاعد”، مجددا العهد “بمواصلة العمل عبر لجان التحقيقات لرد المظالم”. وبحسب البيان، عبر المتحدثون في حراك ثوار ديسمبر المستقلين وتحالف الكتل الثورية عن أملهم في تحقيق الشعارات، التي خرجوا من أجلها، واستشهد وجرح وفقد فيها رفقاؤهم الثوار، مشيرين إلى أن الخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة تمثل تطلعاتهم، وتعيد الثورة لمسارها الصحيح، مؤكدين العمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة حتى الخروج الآمن بالبلاد نحو الديمقراطية المدنية الكاملة. من ناحية أخرى، اتهم تجمع المهنيين السودانيين الجانب العسكري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مدينة بحري، حسب تعبيره. وقال التجمع، في بيان، إن البرهان ولجنته الأمنية “أطلقوا مليشياتهم المأجورة لتمارس العنف والقتل المجاني في أحياء مدينة بحري ومناطق متفرقة بالعاصمة والبلاد، والغرض هو كسر شوكة الثوار وإشاعة الرعب في وسط المواطنيين”، حسب قوله. وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، قد حل يوم الإثنين الماضي كل المؤسسات الانتقالية في السودان، ما تسبب في مظاهرات واسعة في البلاد، ودعوات للعصيان المدني. وعلى خلفية الأحداث، طالب مجلس الأمن الدولي بعودة حكومة انتقالية في السودان يقودها المدنيون. وفي بيان صدر بإجماع أعضائه، أبدى المجلس قلقه البالغ من سيطرة الجيش على السلطة، كما طالب باستئناف الحوار السياسي من دون شروط مسبقة والإفراج فورا عن المعتقلين واحترام حق التجمع السلمي. من جهته، قال ممثل الأمم المتحدة الخاص، فولكر بيرتس، إنه اجتمع مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم الأربعاء. وأضاف بيرتس، أنه عرض خلال لقائه مع البرهان تسهيل التوصل لتسوية سياسية في السودان، وذلك عقب إقصاء القيادات المدنية من مجلس السيادة السوداني. كما علق الاتحاد الأفريقي كافة أنشطة السودان، وكذلك علق البنك الدولي كافة مساعداته للسودان.
مشاركة :