بعد إقالة السفراء.. البرهان يعيّن وكيلاً لخارجية السودان

  • 10/29/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كلف قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، امس الخميس، السفير علي الصادق بمنصب وكيل وزارة الخارجية، بحسب ما أفاد مراسل العربية/‏الحدث. أتت تلك الخطوة بعد ساعات على حملة إقالات طالت 6 سفراء على الأقل في الخارج، بينهم سفراء لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا، عقب إدانتهم لحل مجلس الوزراء وتسلم الجيش إدارة البلاد مؤقتًا حتى تشكيل حكومة جديدة. كما أقال البرهان سفراء السودان لدى قطر والصين والأمم المتحدة في جنيف، بحسب ما أكد مسؤول لوكالة أسوشييتدبرس، الخميس، شريطة التكتم على هويته. في المقابل، تحدى السفير في جنيف علي بن يحيى قرار إقالته. وقال في مقطع مصور على الإنترنت إنه لن يدخر جهدا في شرح الحقائق، ومقاومة التعتيم الذي فرضه مسؤولو الجيش على ما حدث يوم الاثنين الماضي. بدوره، أعلن نورالدين ساتي السفير السوداني لدى الولايات المتحدة أنه يعمل مع دبلوماسيين سودانيين في بروكسل، وباريس، وجنيف، ونيويورك، من أجل «مقاومة ما وصف بالانقلاب العسكري». في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي، الخميس، إلى عودة حكومة يديرها مدنيون في السودان، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضاء المجلس الـ15. وكان مجلس الأمن الدولي فشل في الأيام الماضية، ثلاث مرات، في اعتماد بيان موحد بين الأحداث الأخيرة في السودان بسبب تباين الآراء بين الدول الأعضاء. وتوصل الأعضاء إلى صيغة توافقية تدعو إلى عودة حكومة يديرها مدنيون، مع الإعراب عن القلق العميق إزاء الإجراءات الأخيرة التي أعلنها الجيش السوداني. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن أي محاولة لتقويض عملية التحول الديمقراطي في السودان تعرض أمنه واستقراره وتنميته للخطر. وأبدوا استعدادهم لدعم الجهود المبذولة لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني في تحقيق شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي مستقبل مزدهر. من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الخميس، إن الجامعة كانت أول منظمة تصدر بيان بشأن أحداث السودان وسبقت الجميع في ذلك. وأضاف زكي أن بيان الأمين العام أحمد أبوالغيط واضح للغاية، فدعا فيه كل السودانيين إلى الحوار، فهو السبيل الوحيد لتجاوز أي خلافات موجودة، مشيرا إلى أن الأمين العام دعا أيضا إلى التمسك بالوثيقة الدستورية باعتبارها المرجعية التي تحكم المرحلة الانتقالية. وأكد أن الجامعة العربية تقف مع الشعب السوداني ومع مصلحته، فالإرداة الشعبية في مثل هذه الأمور مسألة حيوية ولا يمكن تجاوزها. في سياق متصل، أطلقت قوات الأمن السودانية، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مناهضين لإجراءات القوات المسلحة في حي بوري في شرق الخرطوم، وفق ما أفادت مراسلو فرانس برس. ويواصل متظاهرون سودانيون لليوم الرابع على التوالي احتجاجاتهم على قرارات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأخيرة. كما أعاد المتظاهرون الخميس نشر العوائق في الطرق لقطعها. بالتزامن، أعلن مدير الطب الشرعي السوداني هشام فقيري، الخميس، مقتل سبعة متظاهرين على الأقل، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم قبل أيام. وقال لوكالة فرانس برس: «يوم الاثنين في الخرطوم، دخلت إلى المشارح سبع جثث لمتظاهرين، وجثة جندي من قوات الدعم السريع». كما أشار إلى أن بعض الجثث بدا عليها آثار ضرب بأدوات حادة.

مشاركة :