اختتمت أمس، في مركز إربد الثقافي، فاعليات مهرجان المفرق للشعر العربي في نسخته السادسة، الذي ينظمّه «بيت الشعر» بمدينة المفرق بحضور وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجّار، ورئيس دائرة الثقافة في الشارقة عبدالله العويس، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الشارقة، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وفيصل السرحان مدير ثقافة المفرق، مدير بيت الشعر، بمشاركة 60 شاعراً وشاعرة من الأردن والعالم العربي. وأكّد فيصل السرحان لـ«الاتحاد» أهمية تنظيم الحدث في ظل الجائحة، وحضور كوكبة من فرسان الشعر والكلمة والقافية، في ظل رسالة بيت الشعر الهادفة، التي أطلق عنانها وبارك مسيرتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برؤيته الثاقبة وفكره الذي يجمع الشعراء على الكلمة النبيلة الصادقة التي تعزز وتكرّس قيمة ديوان العرب، معبّرة عن هموم الإنسان ورؤاه تجاه الحياة وقضاياها، موضحاً أن «بيت الشعر» في مدينة المفرق، وعبر مسيرة أعوامه السّتة، استطاع أن يمثّل مجتمعاً أدبياً وفكرياً حقيقياً لأهل الإبداع، وعلى رأسهم الشعراء وجمهورهم ومحبّو الشعر الذين أصبحوا يشكّلون قاعدة للكلمة الذهبية والحرف النّبيل. وأشار إلى اهتمام بيت الشعر بدعم الشعراء الشباب وفتح الفضاءات أمامهم لإبراز مواهبهم، من خلال المشاركة في أمسياته، ثم نقل البرامج والأنشطة والفاعليات إلى محافظات المملكة، لتوسيع دلالات الثقافة الجماهيرية، وتفعيل الحراك الثقافي في القرى والريف الأردني. وكان برنامج الحدث شهد في قاعات المركز الثقافي الملكي في العاصمة عمان، افتتاح معارض للخط العربي، ومنشورات دائرة الثقافة - الشارقة، وعرضاً موسيقياً تراثياً، وعرضاً فنياً لفرقة نايا الموسيقية، وفقرة فنية للفنان علاء شاهين، ثم تنظيم أمسيات شعرية، في أماكن مختلفة من مقرات هيئات ومؤسسات ثقافية، إلى جانب حوار فكري معمّق، أشاد من خلاله المشاركون بالصدى الإعلامي الكبير الذي لقيته مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة لدى المثقفين، وثمارها المتمثلة في تظاهرة شعرية نوعية، بهدف تعزيز التواصل الثقافي الإنساني مع كل المبدعين، مع الاهتمام بالشاعر العربي واللغة العربية كعناوين أساسية للتقدم الثقافي.
مشاركة :