أشاد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي بالصداقة الصينية-الصربية هنا اليوم (الخميس)، قائلا إن المحافظة على الصداقة وتعزيزها يتحققان من خلال "الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ". صرح بذلك وانغ في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعه مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. وقال فوتشيتش إن الجانبين عقدا مناقشات متعمقة بشأن توطيد الصداقة وتكثيف التعاون متبادل المنفعة، وتوصلا إلى توافق واسع. وأضاف أن التعاون الصربي-الصيني كان مثمرا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن حجم التجارة المتبادلة تضاعف ثلاث مرات خلال خمس سنوات بفضل الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى والصداقة الاستثنائية "القوية" بين البلدين. وأعرب الرئيس عن شكره لنظيره الصيني شي جين بينغ والحكومة الصينية لدعمهما صربيا بشكل مستمر. وقال إن الجانب الصربي يوافق تماما على اقتراح الصين بشأن توسيع التعاون الثنائي في مجال الابتكار، ويثق بأنه مع دعم الصين، ستبدأ بلاده مرحلة جديدة من التنمية وستتقدم بمرور الوقت. وأشاد وانغ بالعلاقة الخاصة بين الشعبين الصيني والصربي، قائلا إن الشعب الصيني البالغ تعداده 1.4 مليار نسمة ينظر لصربيا باعتبارها "صديقا قويا" على الجانب الآخر من أوراسيا. كما أثنى على فوتشيتش باعتباره قائدا متميزا يعرفه 1.4 مليار مواطن صيني، والذي يحمي بقوة السيادة والكرامة الوطنية وينتهج سياسة ودية ثابتة تجاه الصين. وقال إن صربيا بلد يتمسك بالمبادئ، والصربيين أمة تتسم بالنزاهة الأخلاقية والصداقة القيمة، لافتا إلى أن الشعب الصيني فخور بهذا الصديق الرائع المخلص. وأضاف أنه، استرشادا بالاستراتيجيات التي رسمها زعيما البلدين، صمدت العلاقات بين الصين وصربيا أمام اختبار الزمن وامتلأت بالحيوية، مضيفا أن الصداقة بين البلدين راسخة وقوية مثل الصخر. وشكر الجانب الصربي على دعمه الثابت لموقف الصين المشروع بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية للصين، قائلا إن الصين مستعدة لمساندة صربيا في جهودها لحماية السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية. وقال وانغ إن التعاون الصيني-الصربي العملي أسفر عن نتائج عظيمة وأفاد كلا الشعبين إفادة حقيقية، متوقعا مستقبلا أكبر لهذا التعاون. وأضاف أن البلدين، بينما يحميان حقوقهما ومصالحهما المشروعة، يحميان أيضا الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية ويحافظان على نزاهة وعدالة العالم، مُقللا من أهمية التصريحات غير المسؤولة التي تطلقها قوى معينة بشأن الصداقة الصينية-الصربية. وأوضح أن "الحفاظ على صداقتنا وتعزيزها يتماشى مع توجهات العصر ويمثل وقوفا على الجانب الصحيح من التاريخ"، معربًا عن ثقته في مستقبل العلاقات الثنائية. صربيا هي المحطة الثانية في جولة وانغ الأوروبية التي بدأت من اليونان يوم الأربعاء.