أكد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي أن حكومته لن تسمح ببث الفرقة الطائفية، لافتا إلى أن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) كان يبحث عن موطئ قدم في محافظة ديالى شرقي البلاد ولكن لن يتسنى له ذلك. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزارء اليوم (الخميس) إن المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد اليوم، اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، مبينا أن الاجتماع خصص لبحث الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة ديالى، ومستجدات عمل اللجنة الأمنية المشكلة من قبل القائد العام للقوات المسلحة والمرسلة إلى المحافظة. ووجه الكاظمي خلال الاجتماع القيادات الأمنية، بتفعيل "الجهد الاستخباري؛ للقيام بدوره، وتشخيص أي محاولة لبث الفرقة الطائفية التي لن نسمح بعودتها"، واصفا "أداء القوات العراقية في سرعة الرد والاستجابة السريعة، بالأداء البطولي المتميز الذي عرف به الرجال الأشاوس في قواتنا الأمنية". وأضاف، أن عصابات داعش كانت تبحث عن موطئ قدم في المحافظة، لكن هيهات أن يتسنى لهم ذلك، مطالبا "جميع الجهات بعدم استغلال مأساة المواطنين؛ لأجل تحقيق أمور بعينها، ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب". وأصدر الكاظمي خلال الاجتماع عددا من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في محافظة ديالى؛ من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، والقضاء على فلول التكفير الإرهابي والداعشي فيها. ووصل وفد حكومي برئاسة قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي وعضوية وزير الداخلية ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة ووزيرة الهجرة إلى محافظة ديالى صباح اليوم لإجراء لقاءات مع شخصيات عشائرية وعوائل ذوي الضحايا لمناقشة التطورات الأمنية ووقف عمليات النزوح وعقد لقاءات مع القيادات الأمنية الميدانية لبحث تعزيز قدرات القوات الأمنية في المنطقة. يشار إلى أن مسلحي تنظيم (داعش) قد صعدوا من هجماتهم خلال الـ 24 ساعة الماضية، إذ شهدت محافظة ديالى شرقي العراق، هجومين متتاليين للتنظيم، اسفرا عن سقوط 17 قتيلا و 11 جريحا. وجدير بالذكر أن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق قد أعلن في التاسع من ديسمبر عام 2017 عن تحرير جميع الأراضي العراقية من مسلحي (داعش)، إلا أن خلايا تابعة للتنظيم المتطرف ما زالت تنشط في بعض مناطق البلاد وتشن هجمات هنا وهناك.
مشاركة :