ظل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا يوم الأربعاء إيجابيا بشأن احتمال سحب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، المنطقة المتنازع عليها على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان. وقال في إحاطة لمجلس الأمن الدولي إنه على الرغم من التحديات الداخلية التي يواجهها السودان وجنوب السودان، إلا أن التزامهما الثنائي بالتعاون بشأن القضايا العالقة ظل قائما حتى الآن. ويبدو أن اللهجة السياسية المتفائلة بشأن قضية أبيي التي سمعها فريق من الأمم المتحدة في الخرطوم وجوبا في يونيو ظلت كما هي. وأجرى فريق من الأمم المتحدة مشاورات شخصية مع أصحاب المصلحة في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا، التي توفر قوات حفظ السلام، في الفترة من 18 إلى 30 يونيو بهدف المراجعة الاستراتيجية لقوة حفظ السلام في أبيي، والمعروفة رسميا باسم قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي (يونسفا). ومن الأمور المشجعة، وفقا للاكروا، إنشاء كل من جنوب السودان والسودان لجانا وطنية معنية بمسألة أبيي، وكان الدفء في العلاقات بينهما واضحا في أبيي، حيث كانت معظم التهديدات التي يتعرض لها المجتمع ذات طبيعة إجرامية وليست عسكرية. وقال إنه من السابق لأوانه معرفة تأثير الانقلاب العسكري الذي وقع هذا الأسبوع في السودان على قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي على أساس يومي. "لكنني آمل لأنني أعرف أن جميع الأطراف في السودان كانت وما زالت من المؤيدين الأقوياء للبعثة. كما أنني ممتن لجنوب السودان لتعاونه المستمر في دعم قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي". وقال إن فريق المراجعة وجد أن هناك نقصا كبيرا في الثقة لا يزال قائما بين المجتمعات المحلية في أبيي، وخاصة بين المسيرية ودينكا نقوك، مشيرا إلى وجود مساحة مهمة لبناء السلام والمساعدة الإنسانية والتعافي والتنمية. وأضاف "تواصل الأمم المتحدة إعطاء الأولوية لدعم هذه القضية، وآمل أن يزود مجلس (الأمن) قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي بولاية مستمرة ومعززة إلى حد ما في هذا المجال بالذات، مع تحديد المناطق التي يبدأ فيها الجانب العسكري والأمني للبعثة ببطء وتدريجا التحضير لانسحاب نهائي". وقال إن المفاوضات مع السودان وجنوب السودان الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية بشأن منطقة أبيي تظل لبنات بناء أساسية نحو استراتيجية خروج القوة الأمنية المؤقتة، مشيرا إلى أنه عند تحديد الرؤية الاستراتيجية للبعثة، من المهم أن يتم وضع مجموعة من المعايير بالتنسيق الوثيق مع السودان وجنوب السودان.