أطلق مزارعون كولومبيون يعملون في مزارع نبات الكوكا المستخدم في صناعة الكوكايين سراح 180 جنديا كانوا قد احتجزوهم خلال تنفيذهم مهمة لمكافحة المخدرات بداية الأسبوع. جاء ذلك بعد مناشدة من الرئيس الكولومبي إيفان دوكي. أعلن ذلك مكتب وسيط الجمهورية لحقوق الإنسان. وخطف الجنود الثلاثاء خلال إتلافهم حقول كوكا غير الشرعية بالقرب من الحدود الفنزويلية. وقال الجنرال عمر سيبولفيدا للصحفيين إن جنود ست فصائل تابعة له “خطفوا” في بلدة تيبو شمال شرق البلاد على يد مزارعين يعارضون إتلاف حقولهم من الكوكا التي يعتمدون عليها لكسب عيشهم. وأضاف أن المزارعين المسلحين بالعصي والمناجل أحاطوا بالجنود وحاصروهم قبل أن يقوموا باحتجازهم في مدرسة ريفية. لكن مكتب وسيط الجمهورية قال في بيان إن مزارعي الكوكا قرروا الخميس “بشكل أحادي” الانسحاب و”عدم عرقلة عمل القوات الحكومية”. وأبلغ دوكي الصحفيين أن الجنود “بخير وهم مسلحون”، مضيفا أنهم “أرادوا تجنب مواجهة وأنا أقدر مهنيتهم”. لكن الرئيس حذر من أن أفعالا كهذه يقوم بها مزارعو الكوكا “لا يمكن أن تستمر في هذا البلد (…) إنها عملية خطف وإذا لم يكن هناك إفراج سريع فسوف تعاملها جميع السلطات على هذا النحو”. وقال متحدث باسم مزارعي الكوكا عرّف عن نفسه باسم “جونيور” لراديو “دبليو” أن المزارعين احتجزوا الجنود احتجاجا على نكث الحكومة بوعدها مساعدتهم على استبدال زراعة الكوكا بمحاصيل مشروعة. وتقع تيبو في منطقة كاتاتومبو التي تحوي أكبر الحقول في العالم لزراعة نبتة الكوكا لتصنيع الكوكايين بمساحة تبلغ أكثر من 40 ألف هكتار (99 ألف فدان)، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ولا تزال كولومبيا أكبر مصدر للكوكايين في العالم برقم قياسي بلغ 1,010 أطنان عام 2020، والولايات المتحدة أكبر مستهلك لها.
مشاركة :