عدّ امين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة الاحتفاء باليوم العالمي لداء السكري 14 نوفمبر القادم مناسبة مهمة لتكثيف الجهود لرفع الوعي بداء السكري ومضاعفاته وأهمية التحكم به وكيفية الوقاية منه والتعريف بحجم المشكلة وأهميتها تجاوباً مع نداء منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للسكري وإلى إذكاء الوعي العالمي بهذه المشكلة. وقال إن داء السكري أصبح من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى دول العالم ، وتعتبر منظمة الصحة العالمية داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة ، لذلك دعت المنظمة الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء ببرامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة والمزمنة. وأضاف أن النوع الثاني من داء السكري بدأ ينتشر بشكل كبير في جميع المجتمعات بسبب السمنة وتجاهل الرياضة ، إذ يؤدى هذا النوع إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين، أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك - كما أشرت- نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط الرياضي، وفي هذا النوع، ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أيضا أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم، أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين فلا يعود قادرا على التأثير فيها، وبالتالي إدخال الجلوكوز من الدم لها، ويؤدي ذلك إلى تجمع الجلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته. ولفت إلى أن خطورة مرض السكري لا تكمن في انتشاره فحسب بل في زيادة مضاعفاته وارتفاع تكاليفه الباهظة التي يتكبدها المصاب واسرته والسلطات الصحية في دول المجلس ، مشيراً إلى إصابة 50% من مرض السكري بمرض الكلى والفشل الكلوي ، كما أن داء السكري أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج حيث أخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها النظم الصحية بمختلف مستويات الرعاية الأولية والثانوية والمتخصصة ، حيث أفادت الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول الخليج انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرًا صحيًا على المستوى الوطني، فنسبة الإصابة بهذا المرض قد تجاوزت 25% في العديد من دول الخليج ، أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر (وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلاً) فقد تجاوزت نفس النسبة، وهذا يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى. وتوجه خوجة بالنصح لجميع أفراد المجتمع لتفادي داء السكري، بضرورة الحفاظ على وزن طبيعي، إذ تشكل دهون البطن خطراً كبيراً على الصحة، والمواظبة على ممارسة الرياضة، لكونها تساعد على منع تطور مرض السكري، بما فيها المشي لمدة 30 دقيقة، وتناول الأطعمة الصحية، والحد من الدهنيات والملح والسكر، والحرص على الوجبات الغنية بالألياف، وتفادي المشروبات الغازية إذ تحتوي على كمية كبيرة من السكر، واستهلاكها يعني الرفع من مستويات السكر في الدم، وتعزيز مقاومة الأنسولين، موضحاً أن الأفضل صحيّاً تناول الماء والعصائر الطازجة، والحد من مشروبات الكافيين
مشاركة :