بلجراد 28 أكتوبر 2021 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي ووزير الخارجية الصربي نيكولا سيلاكوفيتش محادثات هنا اليوم (الخميس)، أشادا فيها بالصداقة الثنائية وتعهدا ببذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية. وقد تطرق وانغ خلال المحادثات إلى اجتماعه المثمر مع سيلاكوفيتش في مايو في مدينة قوييانغ بجنوب غربي الصين، قائلا إن تبادل وزيري خارجية البلدين الزيارات في أقل من نصف عام يعكس تماما الأهمية الكبرى التي يوليها الجانبان للعلاقات بين الصين وصربيا، كما يعكس المستوى العالي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وقال إن الصداقة التقليدية بين الصين وصربيا صمدت أمام التغيرات التي شهدها العالم، وخرجت من الأوقات العصيبة المليئة بالدم والنار بديناميكية وحيوية جديدتين. وأضاف أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، نمت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى عال غير مسبوق. وأضاف أن الجانبين دأبا على دعم بعضهما البعض دائما في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية وشواغلهما الرئيسية وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لكل منهما، وفي الوقت نفسه دعم الإنصاف والعدالة الدوليين. وأشار وانغ إلى أنه في مواجهة جائحة كوفيد-19، دعمت الصين وصربيا بعضهما البعض في الأوقات العصيبة، ما فتح صفحة جديدة من الصداقة بين البلدين. وقال وانغ إن الصين تعد صربيا شريكها الأكثر موثوقية، وتدعم صربيا بقوة في تسريع تنميتها الوطنية وتجديد شبابها، معربا عن استعداد الصين للعمل مع صربيا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، والنظر في العلاقات الثنائية والتخطيط لها من منظور استراتيجي طويل الأجل، من أجل مواصلة توطيد صداقتهما الراسخة بالفعل ودفع التعاون الثنائي إلى مستوى أعلى. وقال سيلاكوفيتش إن الجائحة لم تعرقل التبادلات والتعاون بين صربيا والصين، اللتين أدت جهودهما المشتركة للاحتواء إلى التقريب بين أفئدة الشعبين. وأضاف وزير الخارجية الصربي أن بلاده تفخر بالصداقة القوية مع الصين، وتؤمن إيمانا راسخا بأنه في ظل القيادة المتبصرة لرئيسي البلدين، ستستمر العلاقات الثنائية في تحقيق تقدم جديد. وشدد على رغبة صربيا في العمل مع الصين من خلال اتصالات متعمقة، من أجل توسيع التعاون متعدد الأبعاد ودفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة. وقال إن صربيا تقدر بشدة وتدعم تماما اقتراح الرئيس شي جين بينغ بشأن مبادرة التنمية العالمية، وهي مبادرة بالغة الأهمية، معربا عن ثقته في تحقيق مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية والقضية العادلة للبلدين. وأكد مجددا التزام صربيا الراسخ بمبدأ صين واحدة ودعمها لمواقف الصين بشأن قضايا مثل تلك المتعلقة بشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ. كما اتفق الجانبان على دعم جهود بعضهما البعض لحماية سيادة كل منهما واستقلاله وكرامته الوطنية، وتعزيز التواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، والعمل معا لحماية مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية بقوة، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. كما اتفق الجانبان على تعزيز المواءمة الاستراتيجية، وصياغة تعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وتنفيذ مشاريع تعاونية كبرى، ودعم جهود الجانب الصربي لتشغيل منشأة بحثية حول الحزام والطريق. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا والعلاقات بين الصين وأوروبا، واتفقا على أن التعاون يتوافق مع مصالح جميع الأطراف وأنه ضروري لتعزيز التواصل وتعميق الثقة المتبادلة والسعي لتحقيق إنجازات جديدة. وقد شهد وزيرا الخارجية معا قبل المحادثات التوقيع على وثيقة حول التعاون بين وزارتي خارجية البلدين.