مسودة بيان مجموعة العشرين تعترف بالخطر الوجودي لتغير المناخ

  • 10/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مسودة بيان اطلعت عليها رويترز أن قادة دول مجموعة العشرين الأكثر ثراء في العالم سيعترفون بالخطر الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، في الوقت الذي قال فيه بابا الفاتيكان يوم الجمعة إن قمة (كوب26) يتعين أن تقدم “أملا ملموسا” وذلك بأن تكون الكلمات متسقة مع الأفعال. وسيتعهد قادة مجموعة العشرين، الذين يجتمعون يومي السبت والأحد في روما، قبل التوجه إلى جلاسجو في أسكتلندا لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ خطوات عاجلة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية. وورد في مسودة مجموعة العشرين “نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ”، في حين تتأهب الشعوب في أنحاء العالم للتعبير عن شعورها بالإحباط إزاء الساسة. وأضافت المسودة “ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة أقل بكثير من تأثيراته عند درجتين مئويتين وأن من الواجب اتخاذ إجراءات فورية كي يظل مستوى 1.5 درجة ممكنا”. ومن المتوقع أن تكون ناشطة المناخ جريتا تونبري ضمن المتوقع مشاركتهم في احتجاج في شوارع العاصمة البريطانية لندن التي تضم مقرات بعض أكبر الشركات المالية في العالم. وسينضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نظرائه من مجموعة العشرين بعد إخفاق يوم الخميس بعدما تخلى مجلس النواب عن خطط للتصويت على مشروع قانون بنية تحتية بقيمة تريليون دولار كان سيمثل أكبر استثمار في التحرك من أجل المناخ في تاريخ الولايات المتحدة. في الوقت نفسه انضم البابا فرنسيس إلى مجموعة متزايدة من الداعين إلى تحرك في قمة المناخ التي تعقد بين 31 أكتوبر تشرين الأول و12 نوفمبر تشرين الثاني، وقال إنه يتعين على القادة السياسيين منح الأجيال القادمة “أملا ملموسا” بأنهم يعملون على اتخاذ ما يلزم من خطوات جذرية لمكافحة تغير المناخ. لكن البلدان التي على الخطوط الأمامية في مواجهة تغير المناخ وتعاني بسبب زيادة منسوب مياه البحر تريد تحركا فوريا. وقال أنوت تونج، الرئيس السابق لجزيرة كيريباتي والمرشح مرتين لنيل جائزة نوبل للسلام “نحن في حاجة لتحرك ملموس الآن، لا يمكننا الانتظار حتى 2050. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا”. ويقول خبراء مناخ بالأمم المتحدة إن مهلة 2050 للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية موعد مهم للغاية. لكن بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم تقول إنها لا تستطيع تحقيق ذلك، إذ تسعى الصين على سبيل المثال، وهي أكبر مصدر لانبعاثات الكربون بفارق كبير عن بقية البلدان، إلى تحقيق هذا الهدف بحلول 2060. وقال هنري بونا، رئيس وزراء جزر كوك سابقا والأمين الحالي لمنتدى جزر المحيط الهادي في بيان “ليس لدينا فسحة من الوقت ويتعين توحيد الصفوف وتحقيق الطموح المطلوب في كوب26، لحماية مستقبل البشرية بأسرها ولحماية كوكبنا”.

مشاركة :