يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش قمة مجموعة العشرين في روما نهاية الأسبوع، على وقع توترات فاقمها ملفّ الصيد ما بعد بركسيت، بحسب ما أعلنت لندن الجمعة. وقال متحدث باسم جونسون “نتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بالرئيس ماكرون سريعًا على هامش قمة مجموعة العشرين”، دون أن يعطي تفاصيل إضافية حول التاريخ والوقت المحدد للاجتماع. وتتراكم مواضيع الخلاف بين باريس ولندن، منها الهجرة غير الشرعية عبر المانش واتفاق Hوكوس الذي أدى إلى إلغاء طلبية أسترالية للغواصات الفرنسية وانعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أيرلندا الشمالية والصيادين. وزادت حدّة الخلاف منذ أن أعلنت فرنسا أول إجراءات مضادة شملت تشديد الضوابط وفرض حظر على السفن البريطانية وعلى إفراغ حمولاتها في الموانئ الفرنسية – ضد جزر القنال والمملكة المتحدة اعتبارًا من نوفمبر / تشرين الثاني، إذا لم يحصل الصيادون الفرنسيون على رخص صيد في هذه المياه. وأعادت فرنسا سفينة صيد بريطانية يشتبه في أنها اصطادت من مياهها الإقليمية دون ترخيص، وسيخضع قبطانها في أغسطس / آب 2022 لحكم وقد يدفع غرامة قدرها 75 ألف يورو بالإضافة إلى عقوبات إدارية. ودعت الحكومة الألمانية الجمعة المملكة المتحدة وفرنسا إلى العمل على حل نزاعهما حول تراخيص الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتز في مؤتمر صحافي “من وجهة نظرنا، المهمّ الآن هو أن يعاود الطرفان محادثات الأسابيع والأشهر الأخيرة”. وأضافت أن برلين كانت تتابع عن كثب جهود المفوضية الأوروبية بهدف “توضيح النقاط المحددة المتعلقة بهذه القضية”. وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون إن على فرنسا “أن تتحدث الآن بلغة القوة” حتى يُسمع صوتها. وأعلنت لندن الخميس استدعاء سفيرة فرنسا لديها وينتظر حضورها إلى مقر وزارة الخارجية الجمعة. وانتقد وزير البيئة جورج اوستيس فرنسا، عبر “بي بي سي”، بسبب تبنيها “لهجة تحريضية”. وحذر من أن السلطات البريطانية يمكنها بدورها تشديد الرقابة على السفن الفرنسية. وقدّر الوزير البريطاني أن مقاربة الرئاسة الفرنسية ممكن أن تشكّل “عنصرًا” يفسّر ردّ الفعل الفرنسي.
مشاركة :