كشفت مسودة البيان الختامي لقمة “مجموعة العشرين” عن أن قادة الدول الذين سيجتمعون في العاصمة الإيطالية يومي السبت والأحد، سيعترفون بالخطر الوجودي، الذي يشكله تغير المناخ. وبحسب المسودة أيضا، سيتعهد قادة مجموعة العشرين، قبل التوجه إلى جلاسكو في أسكتلندا لحضور قمة المناخ، باتخاذ خطوات عاجلة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية، كما سيتعهدون بمواجهة التحديات الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ. كارثة مناخية من جانبه، حث الأمين العالم للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قادة مجموعة العشرين على التعاون لمكافحة أزمة المناخ، مشيرا إلى أن العالم يقترب من كارثة مناخية مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة. وقال جوتيريش، على هامش قمة العشرين في روما، إن المجموعة اتخذت خطوات مهمة لمساعدة الدول النامية خلال أزمة كورونا، مطالبا إياها بالمزيد من العمل، كما دعا إلى المساواة في توزيع اللقاحات المضادة للفيروس. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> بايدن وبابا الفاتيكان وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، قبل توجهه إلى جلاسكو لحضور قمة الأمم المتحدة حول المناخ. وكان بابا الفاتيكان قد دعا قادة العالم الذين سيجتمعون في تلك القمة إلى تقديم حلول سريعة وفعالة لأزمة تغير المناخ، مؤكدا أنه يتعين على صناع القرار السياسي تأمين أمل ملموس للأجيال القادمة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> بايدن وماكرون ويواصل الرئيس الأمريكي زيارته الحالية إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، والتي التقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أول لقاء بينهما منذ اندلاع أزمة الغواصات بين واشنطن وباريس، كما التقى بايدن الرئيس الإيطالي، وكذلك رئيس الوزراء ماريو دراجي. وشهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات تطالب قمة المناخ التي ستعقد في مدينة جلاسكو الأسكتلندية بإجراءات عملية لمكافحة التغير المناخي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> روسيا والصين في المقابل، سيغيب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن يتحدث القادة الثلاث عبر تقنية الفيديو كونفرنس. إسرائيل والمناخ وفي تل أبيب تظاهر آلاف الإسرائيليين لمطالبة قادة العالم بفرض قوانين تمنع استخدام الوقود الأحفوري، وتحث على الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة باعتبارها خطوة أساسية للحد من الاحتباس الحراري. وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت خطة لمكافحة تغير المناخ بحلول عام 2050، بتكلفة تصل إلى إجمالي نحو خمسة مليارات دولار. ناشطون بيئيون وأقام ناشطون بيئيون في العاصمة البوسنية سَراييفو نموذجا لديناصور من قطع الفحم، وقال الناشطون إن الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة يزيد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، ويرفع من درجة الحرارة مما يهدد الحياة على كوكب الأرض. ويقول نشطاء البيئة، إن سراييفو واحدة من أكثر مدن العالم تلوثا في الهواء. تنظيف البحار في السياق، تنشط في الدنمارك جماعة من المتطوعين الشباب مَهتُهم المشاركة في حملة لتنظيف البحار من المخَلفات البلاستيكية. ويقول النشطاء في هذا المجال، إنهم يجمعون سنويا أطنان المخلفات التي تلقيها السفن في بحري الشمال والبلطيق. ووفقا لتقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن أكثر من اثنى عشر مليون طن من المخلفات البلاستيكية تستقر في أعماق البحار والمحيطات سنويا وسط توقعات بأن يصل هذا الرقم إلى 36 مليون طن بحلول عام 2040. مبادرة إماراتية وفي مبادرة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلنت دولة الإمارات عن مبادرة تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتعتبر المبادرة بمثابة استراتيجية وطنية ومحركا يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> تماشيا مع المبادئ العشرة للخمسين الجديدة في دولة الإمارات، تم الإعلان عن مبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050، والتي ستوفر فرصا جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، بحسب الإعلان، حيث تتماشى هذه المبادرة مع أهداف باريس للمناخ الداعية إلى اعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض. وتستهدف دولة الإمارات ضمن استراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجا من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى 2050 وذلك لضمان تلبية الطلب على الطاقة. كما سيتم العمل على زراعة ما لا يقل عن 30 مليون شجرة قرم محلية على مستوى الدولة بحلول العام 2030 من أجل الحفاظ على البيئة الساحلية وتعزيز تنوعها الحيوي، خاصة وأن هذا النوع من الأشجار لديه قدرة كبيرة على التقاط وتخزين كميات كبيرة من الكربون. وتعتبر الإمارات ضمن استراتيجيتها البيئية، واحدة من اكثر الدول الداعمة لتنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة عالميا حيث تعمل على تعزيز ونشر حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية باستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة تزيد قيمتها عن مليار و800 مليون دولار أمريكي وانتشار يصل إلى سبعين دولة حول العالم. البعد البيئي والمناخي وقالت أمل المنشاوي، المتخصصة في شؤون الاقتصاد والطاقة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات عديدة بدأت مراعاة البعد البيئي والمناخي في كافة المشاريع التي تدشنها. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأكدت المتخصصة، أن هناك خطط ومحاور يتم العمل عليها من قبل كافة القطاعات الاقتصادية، حيث تسهدف الإمارات تقنيات تكنولوجيا نظيفة في الزراعة والصناعة لخفض انبعاثات الكربون. كما أوضحت المتخصصة أن كافة المشاريع الكبرى تخدم هذا التوجه للحفاظ على البيئة، ضمن مبادرة الحياد المناخي.
مشاركة :