رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الجمعة، الدول الإفريقية والعربية، إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر نظمته حركة "البناء الوطني" الجزائرية، عبر برنامج "زوم"، في الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954، الموافقة 1 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقال هنية: "أدعو الدول الإفريقية والعربية أن تلغي اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف: "التطبيع لا يخدم شعوبنا والقضية الفلسطينية وقدسنا ومقاومتنا". ولفت إلى أن "كل الاتفاقات التي وقعت مع الكيان الصهيوني لا يمكن أن تمنحه الشرعية، فالمقاومة الفلسطينية هي الرقم الصعب في المعادلة والمواجهة". وتابع: "محاولات تجاوز الحقوق الفلسطينية لبناء السلام الإقليمي وأن يكون التطبيع أولا من ثم السلام كل هذا أوهام". وأوضح هنية "أن الكيان الصهيوني رغم أنه متفوق عسكريا وأمنيا إلا أنه هش، فالاحتلال يعيش أضعف حالاته في هذه المرحلة". وأردف: "محاولات الكيان التمدد والتوغل في المنطقة لا يمكن أن تغير من وعي الشعوب". وفي 2020، وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية. وقال هنية "إن 3 متغيرات تمر بها المنطقة، الأول معركة سيف القدس (بغزة في مايو/أيار 2021)، والثاني الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والثالث فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون إسرائيل جزءا منه". وأضاف: "المقاومة هي التي تبني المعادلات اليوم ومضى العهد الذي يحقق فيه جيش الاحتلال الانتصارات". وأشار إلى أن "معركة سيف القدس أثبتت أن هزيمة الاحتلال ممكنة وقابلة للتحقق، وأن محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح". ولمدة 11 يوما، شنت إسرائيل عدوانا على غزة، بين 10 و21 مايو الماضي، أسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه مدن إسرائيلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :