بطولة فرنسا: سان جرمان يقلب الطاولة على ليل بفضل دي ماريا

  • 10/30/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ورغم معاناته هذا الموسم نتيجة خسارة بعض نجومه وجهود مدربه كريستوف غالتييه الذي قاده للقب الأول له منذ 2011، بدا ليل الجمعة قادراً على العودة من "بارك دي برينس" منتصراً كما فعل في المرحلة 31 من الموسم الماضي (1-صفر) بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف الكندي المتألق جوناثان ديفيد. لكن دي ماريا قال كلمته في الشوط الثاني بتمريره كرة هدف التعادل لقائده البرازيلي ماركينيوس ثم بخطفه هدف الفوز في الدقيقة 88، ليفشل ليل في تكرار سيناريو المواجهة الأخيرة بين الفريقين في الأول من آب/أغسطس في الكأس السوبر المحلية (كأس الأبطال 1-صفر). وبدأ ميسي اللقاء أساسياً بعدما حام الشك حوله بسبب آلام عضلية أجبرته صباح الخميس على خوض حصة تدريبية منفصلاً عن زملائه "كإجراء احترازي" وفق ما أعلنه مواطنه المدرب ماوريسيو بوكيتينو الذي أضاف أن اللاعب "شعر بانزعاج في العضلات" من دون تحديد مكان الألم. وعانى "البرغوث" من مشاكل جسدية منذ بداية الموسم بعد وصوله في آب/أغسطس الفائت من برشلونة الإسباني، بما فيها إصابة في الركبة حرمته من مباراتين في أيلول/سبتمبر. ميسي ما زال يبحث عن الهدف الأول وبعدما أنهى فريقه الشوط الأول متخلفاً، قام بوكيتينو باستبدال ميسي في بداية الشوط الثاني كاجراء احترازي، ليستمر بحث أفضل لاعب في العالم ست مرات عن باكورة أهدافه في الدوري الفرنسي بعدما سجّل ثلاثة في دوري أبطال أوروبا. ولعب ميسي في خط المقدمة بجانب مواطنه دي ماريا والبرازيلي نيمار، فيما غاب مبابي بسبب المرض واستفاد لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم من إصابة الإيطالي ماركو فيراتي ليلعب أساسياً لأول مرة في الدوري منذ 22 أيلول/سبتمبر. وغاب المغربي أشرف حكيمي بداعي الايقاف بعد طرده في التعادل ضد مرسيليا الأسبوع الفائت، فيما شهدت التشكيلة مشاركة الإسباني خوان برنات أساسياً لأول مرة منذ أيلول/سبتمبر 2020 بعد معاناته من إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لأكثر من غام. ومن جهة ليل، فضل جوسلان غورفينيك أن يلعب بالتركي بوراك يلماز في خط المقدمة الى جانب ديفيد، وذلك على حساب مواطنه يوسف يازجي. ودخل سان جرمان اللقاء وهو متصدر بفارق سبع نقاط عن لنس الثاني ووسعه موقتاً الى 10 نقاط بانتظار مباراة الأخير الصعبة السبت في ضيافة ليون، فيما واصل ليل معاناته باكتفائه بنقطة في المراحل الثلاث الأخيرة، ليبقى عاشراً موقتاً بر صيد 15 نقطة وبفارق 16 من فريق العاصمة. ورغم معاناته هذا الموسم، أظهر ليل أنه لن يكون لقمة سائغة أمام نادي العاصمة، فهدد مرماه منذ الدقيقة الأولى عبر يلماز الذي أجبر الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما على التألق لانقاذ فريقه. ديفيد يسجل الأهداف الستة الأخيرة لليل ثم جعل رجال بوكيتينو في موقف صعب حين تقدم عليهم في الدقيقة 31 بهدف ثامن هذا الموسم لجوناثان ديفيد الذي وصلته الكرة من يلماز بعد مجهود فردي للتركي وتلاعبه بالمدافع الألماني ثيو كيهرر، فما كان على الكندي سوى أن يسدد في الشباك من دون عناء، ليسجل أهداف فريقه الستة الأخيرة في انجاز لم يحققه سوى لاعبين سابقاً مع الفريق وهما فيرنان ديفلامينك عام 1957 وبرنار بورو عام 1986 بحسب "أوبتا" للاحصاءات. وحاول نادي العاصمة تدارك الموقف وكان قريباً من إدراك التعادل قبل استراحة الشوطين عبر دي ماريا بعد تمريرة من فينالدوم، لكن الزاوية كانت صعبة ولم تجد الكرة طريقها الى الشباك (40). وبما أنه ليس في قمة جاهزيته، قرر بوكيتينو استبدال ميسي في بداية الشوط الثاني بمواطنه ماورو إيكاردي الذي كاد أن يستهل مشاركته وليل في المقدمة بهدفين لولا تألق دوناروما بوجه ديفيد وتدخل بريسنيل كيمبيمبي أمام يلماز (47). ورد صاحب الأرض بفرصة لنيمار لكن البرازيلي سدد بين يدي الحارس الكرواتي إيفو غربيتش (55)، ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة حين لعب يلماز كرة ساقطة مخادعة على الجهة اليمنى تألق دوناروما في إبعادها، فوصلت الى البرتغالي ريناتو سانشيز فحضرها لديفيد الذي أطلقها فوق العارضة رغم أنه كان في موقع مناسب للتسجيل (57). ورغم التبديلات التي أجراها بوكيتينو والفرص التي أتيحت لنادي العاصمة عبر نيمار ودي ماريا وماركينيوس وإيكاردي، بقيت النتيجة على حالها قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 74 عبر القائد ماركينيوس الذي تلقف الكرة مباشرة في سقف الشباك بعد مجهود على الجهة اليسرى وتمريرة عرضية متقنة من دي ماريا. وكان سان جرمان قريباً من خطف هدف الفوز لو أحسن إيكاردي استغلال تمريرة على طبق من فضة لنيمار، لكنه سدد بجوار القائم الأيمن (85)، إلا أن دي ماريا عوض هذه الفرصة وأهدى فريقه النقاط الثلاث بعد تمريرة متقنة من نيمار (88).

مشاركة :