البرهان: نحاول إقناع حمدوك بتشكيل حكومة جديدة

  • 10/30/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أنه قد يتم الإعلان عن رئيس وزراء من التكنوقراط في غضون أسبوع، وأنه لا يزال يحاول إقناع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بالعودة وتشكيل حكومة جديدة. ويرى البرهان أن مشاركة حمدوك أساسية من أجل بناء مصداقية دولية للإدارة الجديدة، حسبما أفادت مصادر طلبت عدم الإفصاح عن هويتها. وأعلن البرهان، يوم الاثنين الماضي، حل مجلسي الوزراء والسيادة الحاكمين للفترة الانتقالية في البلاد، متهماً المكون المدني في السلطة بالتآمر والتحريض ضد الجيش. وأكد البرهان، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية نشرت أمس: «آمل أن يتم اختيار رئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة في غضون أسبوع، على الأكثر»، مضيفاً: «لن نتدخل في اختيار الوزراء، ولكن سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني، ولن نتدخل فيمن يختاره». وعن اختيار رئيس وزراء جديد، قال البرهان: «نحن سنختار رئيس الوزراء الذي سينتمي إلى التكنوقراط»، مضيفاً: «رئيس الوزراء السابق جرى اختياره بواسطة التوافق بين القوى السياسية والعسكرية والآن القوى السياسية غير موجودة، ولدينا مسؤولية وطنية والتزام بأن نقود ونساعد في المرحلة الانتقالية حتى قيام الانتخابات». واحتجز الجيش رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، صباح يوم الاثنين الماضي، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد ليُوضع رهن الإقامة الجبرية، فيما اعتُقل بعض المسؤولين الآخرين إلا أنه لم يُطلق سراحهم حتى الآن. وعلقت دول غربية مساعدات بمئات الملايين من الدولارات التي تشتد حاجة السودان إليها منذ أعلن البرهان حل حكومة حمدوك. وكان من المفترض أن تقود هذه الحكومة السودان إلى انتخابات في عام 2023 بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير قبل عامين. ومساء أمس الأول، ترك البرهان الباب مفتوحاً أمام احتمال عودة حمدوك لرئاسة الحكومة مرة أخرى، قائلاً: إن الجيش يتفاوض معه لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال البرهان في كلمة إلى جماعات ساعدت في الإطاحة بحكم البشير في 2019: إن مشاورات تجري لاختيار رئيس للوزراء. وأوضح أنه أرسل وسطاء إلى حمدوك للتفاوض معه، وأنه طالبه بتشكيل حكومة جديدة، دون تدخل في اختياراته. واحتجز حمدوك، وهو اقتصادي ومسؤول كبير سابق في الأمم المتحدة، في البداية في مقر إقامة البرهان وسمح له بالعودة إلى منزله تحت الحراسة يوم الثلاثاء الماضي. ويقول حلفاء حمدوك إنه رفض مطالب البرهان بالتعاون، وطالب بإعادة تقاسم السلطة مع المدنيين، والإفراج عن الوزراء المعتقلين. وقال مكتب ممثل الأمم المتحدة في السودان إنه عرض تسهيل تسوية سياسية لاستعادة المرحلة الانتقالية خلال اجتماع مع البرهان. وأكد تحرك البرهان الدور الكبير الذي يلعبه الجيش في السودان، وذلك بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية بسبب قضايا، منها ما إذا كان سيتم تسليم البشير وآخرين إلى لاهاي لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وقال البرهان: إنه تحرك لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، ووعد بإجراء انتخابات في يوليو 2023. وأدى الانقلاب إلى تجميد المانحين مساعدات تشتد الحاجة إليها في بلد يعاني أكثر من نصف سكانه من الفقر، وأدت المصاعب فيه إلى تأجيج الاضطرابات والحروب الأهلية. وبعد عقود من العزلة الدولية في عهد البشير، تمكن السودان أخيراً من الحصول على المساعدات الغربية التي لم تبدأ إلا منذ عهد قريب في جلب بعض الاستقرار للاقتصاد السوداني.

مشاركة :