«إكسبو 2020 دبي».. وما يزال الإبهار مستمراً

  • 10/29/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوماً تلو الآخر، أنها القادرة على صناعة الاختلاف، وجعل العالم كلّه على قلب رجل واحد في إحداث المزيد من التغيير، والانطلاق بالمستقبل نحو آفاق واسعة من التطور والحداثة والتقدم، عِمادها في ذلك الإنسان ولا شيء قبله، وهو الذي يُعد المستفيد الأول من تلك الحداثة، كما أنه الذراع الرئيسة في تحقيقها. وتشير الزيارات المتواصلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لمقر «إكسبو 2020 دبي»، ولقائه، الأربعاء الماضي، جلالة الملك ليتسي الثالث، ملك مملكة ليسوتو، في جناح بلاده المقام في منطقة الاستدامة، إلى حرص سموّه على أن يكون حاضراً دوماً في هذه الفعالية الضخمة التي تجمع أجنحة 192 دولة من شتى بقاع الأرض. فحضوره يعطي دفعةً قويةً إلى الأمام لأولئك الراغبين في زيارة المعرض، ويبرز صورةَ الدولة المشرقة بأن المحافل الدولية المقامة على أرضها تقدّم خدمة جمّة لتوثيق روابط الشعوب على اختلافها، ويؤكد القدرة على تقديم مبادرات تُحدث فرقًا جوهريًّا في معالجة قضايا عدّة، كالتغير المناخي، والتنمية، والتعافي من الجائحة، وغيرها. ويؤكد قول سموّه إن «إكسبو 2020 دبي» يسهم في «اكتشاف مساحات جديدة للتعاون والشراكات البنّاءة مع مختلف شعوب الأرض» تميّز السياسات التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة في تأصيل نهج الدولة في توطيد الروابط الإنسانية، انطلاقاً من مبادئ الشراكة والتعايش والاحترام المتبادل، والبحث عن كل السُبل التي ترتقي بها، دعماً لأهداف التنمية والتطوير، وزيادةً لمستوى العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين الإمارات ودول العالم المتقدّم في القارات كافة، ولاسيّما أن الإمارات لديها ما لديها من إمكانات مالية وتشريعية متميزة، انعكست إيجابيًّا على القطاعات الحيوية، وأبرزها البنى التحتية والسياحة والصناعة والعقارات، وغيرها الكثير. لقد باتت زيارة حدث عالمي بحجم «إكسبو 2020 دبي» تمثّل فرصة قد لا تتكرر لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها، لحجم الإبهار الكبير الذي يراه الزائرون فيه بعد مرور ما يقرب من عامين على انتشار جائحة «كورونا» التي حرمت سكان العالم من عيش حياة طبيعية كما كان الأمر عليه من قبل، ذلك أن «إكسبو» تحوّل في هذه المرحلة إلى شاهد حقيقي على مكانة الإمارات دولة عصرية نجحت في تجاوز التحديات، وتمكنت من الموازنة بين التراث والحداثة، وبناء نموذج مستدام للتنمية، وقادر على تهيئة فرص النجاح للطامحين والمبدعين من كل جنسيات الأرض وأعراقها وأديانها، بطريقة مبتكرة وجذابة. *عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :