كنت أسمع عن تأثير القوة الزرقاء داخل الملعب على لاعبي الهلال وكذلك على خصمه وكنت أعتقد بأنها مجرد أهازيج يشدو بها عندليب المدرج الهلالي رئيس رابطة جمهور الهلال ويرددها خلفه أعضاء القوة الزرقاء وبقية الجمهور ولكن ما لفت انتباهي عندما حضرت بشكل متخفٍ بين أعضاء القوة الزرقاء ذهلت بعمل منظم؛ عمل مؤسساتي كحال عمل إدارات الهلال المتعاقبة، شاهدت التنظيم العالي التجاوب مع قائد المدرج الأزرق عمل لا يتوقف طوال فترة المباراة وحتى عندما طلب منهم رئيس الرابطة الاستراحة لمدة دقيقة رفض الأعضاء تلك الاستراحة وفضلوا دعم ومؤازرة فريقهم الذي لم يخيب ظنهم في كثير من المرات، شاهدت عملًا احترافيًّا يسر محبي وأنصار هذا النادي المحترف بكل تفاصيله، فكان حضور منظمي القوة الزرقاء بين أعضائها يحمسونهم ويطالبون بالمشاركة لتوحيد الصوت الأزرق الذي يصدح داخل أرجاء الملعب وهذا هو سر بث روح الحماسة للاعبين وتحفيزهم لتقديم المأمول، ونظير ما شاهدته فإني أتمنى فعلاً نقل هذه التجربة الناجحة للمنتخب السعودي تحت مسمى "الصقر الأخضر" ليكون الجمهور المساند وقوداً حقيقياً مرافقاً المنتخب السعودي في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وأيضاً أتمنى أن تستفيد بقية الأندية من عمل مجلس الجمهور الهلالي والذي يسعى دوماً لنقل صورة مميزة عن جمهور سيد أكبر قارات العالم فشاهدنا في فترات سابقة كيف كان "التيفو" الهلالي محط أنظار الجميع ومرعباً للخصوم وكان نتاج هذا العمل الاحترافي أن وضع موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" خلفية لصفحته الرسمية إعجاباً بما يقوم فيه مجلس الجمهور الهلالي بعمل مميز أثمر عنه وجود الوقود الحقيقي للهلاليين "القوة الزرقاء" التي جعلت من أهازيجها الأكثر انتشاراً في أوساط الشارع الرياضي، ومن مهام القوة الزرقاء التي شاهدتها ليس التشجيع فقط بل لها دور في إعادة اللاعب الذي يخفق إلى أجواء المباراة بترديد اسمه وتشجيعه ليعود سريعاً، عطفاً على ترديد اسم اللاعب الذي يتعرض لإصابة وقت المباراة أو من أجبرته الإصابة على الغياب بترديد اسمه عند وصول دقائق سير المباراة للرقم الذي يرتديه ذلك اللاعب، وكذلك التغني بمن يسجل هدفًا فكل هذا عمل شاهدته بعيني وكان مختلفاً كثيراً عما نشاهده في التلفزيون وربما في مرات لا يمنح المخرج القوة الزرقاء أو الجمهور بشكل عام حقهم الذي يستحقونه نظير الجهد الذي يقومون فيه طوال مجريات المباريات ليعرف المشاهد من خلف الشاشات ما تفعله القوة الزرقاء داخل الملعب. شكراً لإدارة نادي الهلال وشكراً للأعضاء الذهبيين الداعمين لرابطة جمهور الهلال وشكراً لرئيس الرابطة ولأعضاء القوة الزرقاء ولجميع القائمين والمشاركين بها نظير ما يقدموه لنا من لوحة جماهيرية تجعل من المدرج الهلالي محط الأنظار على المستوى المحلي والقاري والعالمي. القوة الزرقاء تساند فريقها في جميع المباريات