واشنطن - (وكالات الأنباء): قالت وزارة الخزانة الامريكية امس الجمعة ان الولايات المتحدة فرضت مجموعة جديدة من العقوبات المتصلة بايران بسبب برنامج الحرس الثوري للطائرات المسيرة الذي وصفته بأنه يمثل تهديدا للاستقرار الاقليمي.
وقال مسؤولون أمريكيون في بيان ان الحرس الثوري الايراني يقدم الطائرات المسيرة للجماعات التي تدعمها ايران بما في ذلك حزب الله في لبنان ولاثيوبيا أيضا. وتأتي هذه العقوبات لتكثّف بذلك الضغط على طهران قبيل إعادة إطلاق المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وأفادت الوزارة بأن قوات الحرس الثوري الإيراني زودت ما يسمى «حزب الله» اللبناني وحركة حماس والحوثيين وإثيوبيا طائرات مسيّرة استُخدمت لمهاجمة القوات الأمريكية والملاحة الدولية في منطقة الخليج.
وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو «قيام ايران بنشر الطائرات المسيرة في أنحاء المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين. تستخدم ايران والمليشيات التي تعمل بالوكالة عنها الطائرات المسيرة في مهاجمة القوات الامريكية وشركائنا والشحن الدولي.. ستواصل وزارة الخزانة تحميل ايران المسؤولية عن أعمالها العنيفة وغير المسؤولة».
وأظهرت مذكرة نشرت امس الجمعة على موقع وزارة الخزانة الامريكية على الانترنت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة متصلة بايران تستهدف أربعة أفراد وكيانين بسبب صلات بالحرس الثوري الايراني. ووفقا للموقع الالكتروني فان تلك العقوبات هي جزء من اجراءات جارية تتخذها واشنطن فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي. وطالت هذه العقوبات الجنرال سعيد أغاجاني الذي يشرف على قيادة الطائرات المسيّرة والمدرج على قائمة سوداء أميركية أخرى، وكذلك الجنرال عبدالله محرابي وهو مسؤول كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني. بالإضافة إلى «يوسف أبوطالبي، ومحمد محمد إبراهيم زركر.
وتم تجميد أصولهم في الولايات المتحدة وسيمنعون من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي.
وقالت وزارة الخزانة ان العقوبات ستمنع وصول المعنيين الى الممتلكات الخاضعة للولاية القضائية الامريكية بينما تحظر على الامريكيين عموما الدخول في معاملات معهم أو معاملات تخص ممتلكاتهم المحظورة.
واورد بيان للخزانة الامريكية ان فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني «استخدم طائرات مسيّرة فتاكة وساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران» بما فيها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية والحوثيون اليمنيون «وكذلك في إثيوبيا حيث تتفاقم الأزمة وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها». وأضاف البيان أن «طائرات مسيّرة فتاكة استخدمت في هجمات استهدفت سفنا دولية وجنودا أمريكيين».
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والمتوقفة منذ يونيو، في نوفمبر لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وتهدف هذه المحادثات خصوصا إلى رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن مقابل عودة طهران إلى التزام القيود التي نص عليها الاتفاق. وتعاني إيران من عقوبات أمريكية صارمة أدت إلى خلق أزمة مالية واقتصادية ومعيشية للحكومة التي يقودها التيار المتشدد حالياً.