من رسائل الجماهير إلى جمال عبد الناصر

  • 10/30/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ملايين‭ ‬من‭ ‬الخطابات‭ ‬دخلت‭ ‬مصر‭ ‬تحمل‭ ‬عنوانا‭ ‬واحدا‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الرسائل‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬والشمال‭ ‬والجنوب،‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬مشاعر‭ ‬وأحاسيس‭ ‬الملايين‭ ‬الذين‭ ‬يحبونه‭ ‬لأعماله‭ ‬ووطنيته‭ ‬وتوجهاته‭ ‬القومية‭ ‬العربية‭.‬ هذه‭ ‬مثلا‭ ‬رسالة‭ ‬من‭ ‬لبنان‭ ‬من‭ ‬ابنة‭ (‬صائب‭ ‬سلام‭): ‬‮«‬حضرة‭ ‬الرئيس‭ ‬الحبيب‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬أهدي‭ ‬إليك‭ ‬عاطر‭ ‬سلامي‭ ‬وأحر‭ ‬تحياتي‭ ‬وأرجو‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬بمناسبة‭ ‬انضمام‭ ‬سوريا‭ ‬ومصر،‭ ‬رأيت‭ ‬من‭ ‬واجبي‭ ‬أن‭ ‬أكتب‭ ‬إليك‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬لأعبر‭ ‬لك‭ ‬عن‭ ‬محبتي‭ ‬طالبة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يوفقك‭ ‬بهذه‭ ‬الجمهورية‭ ‬وأن‭ ‬يعيد‭ ‬علينا‭ ‬هذا‭ ‬العيد‭ ‬السعيد‭ ‬باليمن‭ ‬والسعادة‭ ‬راجية‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يطيل‭ ‬في‭ ‬عمرك‭ (‬ابنتك‭ ‬ثريا‭ ‬سلام‭)‬‮»‬‭ ‬علما‭ ‬بأنها‭ ‬كانت‭ ‬طالبة‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الأطفال‭ ‬بجمعية‭ ‬المقاصد‭ ‬الخيرية‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬وعندما‭ ‬أعلنت‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬1958‭ ‬وبزغت‭ ‬شمس‭ ‬الدولة‭ ‬الوحدوية‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬انهالت‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخطابات‭ ‬وكلها‭ ‬تحمل‭ ‬عنوان‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬3‭ ‬فبراير‭ ‬1958،‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬الرئيس‭ ‬35‭ ‬ألف‭ ‬خطاب،‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬4‭ ‬فبراير‭ ‬وصل‭ ‬29‭ ‬ألف‭ ‬خطاب،‭ ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬5‭ ‬فبراير‭ ‬وصل‭ ‬27‭ ‬ألف‭ ‬خطاب،‭ ‬ومن‭ ‬يوم‭ ‬6‭ ‬فبراير‭ ‬حتى‭ ‬يوم‭ ‬11‭ ‬فبراير‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬الخطابات‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ (‬192‭ ‬ألف‭) ‬وبرغم‭ ‬مشاغل‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬كان‭ ‬يقرأ‭ ‬ملخصا‭ ‬يوميا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الآلاف،‭ ‬ويدون‭ ‬ملاحظات‭ ‬خاصة‭ ‬بخط‭ ‬يده‭ ‬ولاسيما‭ ‬من‭ ‬الخطابات‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬أسئلة‭ ‬خاصة‭ ‬عن‭ ‬الوحدة،‭ ‬وبقية‭ ‬الخطابات‭ ‬يتولاها‭ ‬المكتب‭ ‬الخاص‭ ‬للرد‭ ‬عليها‭. ‬ ‭ ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬برقيات‭ ‬ترد‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬‮«‬البوستة‮»‬‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬الصعيد‭ ‬والأقاليم،‭ ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬عاش‭ ‬فيها‭ ‬المحيطون‭ ‬بجمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬والتي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬عشق‭ ‬كبير‭ ‬ومحبة‭ ‬ومشاعر‭ ‬لهذا‭ ‬القائد،‭ ‬ووصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬أن‭ ‬أفرادا‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الأمريكي‭ ‬أرسلوا‭ ‬خطابات‭ ‬إلى‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬بلغ‭ ‬عددها‭ ‬نحو‭ ‬ستة‭ ‬آلاف‭ ‬خطاب‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬خطاب‭ ‬ورد‭ ‬من‭ (‬ميس‭ ‬ايفاكس‭) ‬علقت‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬بقولها‭: ‬‮«‬إنني‭ ‬أهنئك‭ ‬بالوحدة‭ ‬مع‭ ‬سوريا‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬لصالحها‭ ‬العام‭ ‬وأتمنى‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الدولة‭ ‬الجديدة‭ ‬بناء‭ (‬السد‭ ‬العالي‭) ‬كما‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬إليك‭ ‬فكرة‭ ‬واضحة‭ ‬عما‭ ‬تقوله‭ ‬الصحف‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وقد‭ ‬قرأت‭ ‬أن‭ ‬النية‭ ‬متجهة‭ ‬إلى‭ ‬إدخال‭ ‬الأردن‭ ‬في‭ (‬حلف‭ ‬بغداد‭)‬،‭ ‬إنني‭ ‬أبعث‭ ‬إليك‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بخالص‭ ‬التهاني‭ ‬مؤقتا‭ ‬حتى‭ ‬أحضر‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬وأتمكن‭ ‬من‭ ‬رؤيتك‮»‬‭.‬ من‭ ‬فرنسا‭ ‬أرسلت‭  (‬مدام‭ ‬مارلين‭ ‬هوبير‭) ‬تقول‭: ‬‮«‬إن‭ ‬قلبي‭ ‬مع‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬الخاصة‭ ‬والحاسمة،‭ ‬إنني‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الفضل‭ ‬يرجع‭ ‬إليك‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة،‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬كلمتك‭ ‬وتجاربك‭ ‬وسديد‭ ‬رأيك‭ ‬في‭ ‬سياستك‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‮»‬‭. ‬وهذه‭ ‬رسالة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ (‬كندا‭) ‬قال‭ ‬جونسون‭: ‬‮«‬إنني‭ ‬سعيد‭ ‬جدا‭ ‬لمجيء‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬اتحدث‭ ‬فيه‭ ‬قوى‭ ‬العرب،‭ ‬وسوف‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ازدهار‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وزراعيا‭ ‬وثقافيا‭ ‬وسوف‭ ‬يتم‭ ‬بناء‭ ‬السد‭ ‬العالي‭ ‬وسوف‭ ‬تعمر‭ ‬الصحراء‭. ‬وإنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أدخل‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الجديدة‭ ‬لكي‭ ‬أعتنق‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‮»‬‭.‬ من‭ ‬إنجلترا،‭ ‬أرسل‭ ‬مايكل‭ ‬فوجن،‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬إنني‭ ‬أتمنى‭ ‬لك‭ ‬وللجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬النجاح‭ ‬والسلام‭ ‬لأنك‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬جميع‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قمت‭ ‬بها‮»‬،‭ ‬من‭ ‬ألمانيا،‭ ‬دكتور‭ ‬س‭. ‬م‭ ‬اختار،‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬واثق‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الاستفتاء‭ ‬القادم‭ ‬سوف‭ ‬يظهر‭ ‬بوضوح‭ ‬أنك‭ ‬الزعيم‭ ‬الوحيد‭ ‬المخلص‭ ‬الذي‭ ‬بإمكانه‭ ‬أن‭ ‬يقود‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬لمواجهة‭ ‬جميع‭ ‬الأخطار‭ ‬والمؤامرات‭ ‬الموجهة‭ ‬إليهم‮»‬‭. ‬من‭ ‬الدنمارك‭: ‬وفيقة‭ ‬على‭ ‬زيدان،‭ ‬وهي‭ ‬فلسطينية‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬المهجر،‭ ‬تقول‭: ‬‮«‬أهنئ‭ ‬نفسي‭ ‬بالوحدة‭ ‬لأنها‭ ‬أمل‭ ‬كل‭ ‬عربي‭ ‬وإن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬تتبعكم‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ (‬فلسطين‭) ‬في‭ ‬المقدمة‮»‬‭. ‬من‭ ‬سويسرا‭ ‬جوليان‭ ‬بوب‭ ‬فوفر،‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬كنت‭ ‬أسعد‭ ‬إنسان‭ ‬بهذا‭ ‬الخبر‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬يجتاز‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬جميع‭ ‬المصاعب‭ ‬ويتخطى‭ ‬جميع‭ ‬العقبات،‭ ‬كعادته،‭ ‬بالدولة‭ ‬الجديدة‮»‬‭.  ‬من‭ ‬اليونان‭: ‬جورج‭ ‬فوزنتس‭: ‬يقول‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬أرسلت‭ ‬إليك‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬لكي‭ ‬أهنئ‭ ‬بالصديقتين‭ ‬القديمتين،‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬بالاتحاد‭ ‬وأتمنى‭ ‬لهما‭ ‬النجاح‭ ‬والتقدم‭ ‬تحت‭ ‬زعامتك‮»‬‭.‬ من‭ ‬البحرين‭: ‬سعيد‭ ‬أحمد‭ ‬مزعل،‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬إن‭ ‬وحدة‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬هي‭ ‬وحدة‭ ‬العرب‭ ‬كلهم‭ ‬وبداية‭ ‬لطريق‭ ‬طويل‭ ‬مجيد‭ ‬يجمع‭ ‬شملهم‭ ‬ويعيد‭ ‬مجدهم‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬زعيمنا‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬إيطاليا‭: ‬شارلس‭ ‬باربيرس‭: ‬يقول‭: ‬‮«‬إنني‭ ‬أتزعم‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬رجل‭ ‬وكلهم‭ ‬مستعدون‭ ‬لفدائك‭ ‬بأرواحهم‭ ‬وخدمتكم‭ ‬طول‭ ‬العمر‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنني‭ ‬رجل‭ ‬فقير‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أضع‭ ‬نفسي‭ ‬تحت‭ ‬تصرفك‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬لحظة‮»‬‭. ‬من‭ ‬إسبانيا‭: ‬جوستر‭ ‬بريبارينا‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬أتمنى‭ ‬لك‭ ‬أسعد‭ ‬الأوقات‭ ‬بالنصر‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬أحرزته‭ ‬وأرجو‭ ‬لك‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬إكمال‭ ‬خطواتك‭ ‬لوحدة‭ ‬جميع‭ ‬العرب‮»‬‭.‬ من‭ ‬اليابان‭: ‬روكر‭ ‬ساكاي‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬اسمح‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬إليك‭ ‬أجمل‭ ‬الأماني‭ ‬من‭ ‬جيراني‭ ‬وأصدقائي‭ ‬وشعب‭ ‬اليابان‭ ‬بأجمعه،‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منا‭ ‬يود‭ ‬لو‭ ‬صافحك‭ ‬وقبلك‭ ‬وهنأك‭ ‬بنفسه‮»‬‭. ‬من‭ ‬أستراليا‭: ‬جورج‭ ‬ترياد،‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬أهنئك‭ ‬من‭ ‬قِلبي‭ ‬أيها‭ ‬الزعيم‭ ‬بالاتحاد‭ ‬المصري‭ ‬السوري‭ ‬وليت‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تنضم‭ ‬تحت‭ ‬زعامتك‭ ‬الحقة‭ ‬الوطنية‭ ‬المخلصة‮»‬‭.  ‬من‭ ‬المكسيك‭: ‬نجيب‭ ‬بلوط،‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬أتابع‭ ‬أخبار‭ ‬انتصاراتك‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬وصوت‭ ‬العرب‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬سمعت‭ ‬خبر‭ ‬الوحدة‭ ‬كتبت‭ ‬إليك‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬لكي‭ ‬أقول‭ ‬لك‭ ‬إنني‭ ‬أجيد‭ ‬الرماية‭ ‬بالمسدس‭ ‬وفي‭ ‬فرقة‭ ‬البوليس‭ ‬المكسيكي‭ ‬وبودي‭ ‬لو‭ ‬قبلت‭ ‬انضمامي‭ ‬إلى‭ ‬الجيش‭ ‬العربي‭ ‬الموحد‭ ‬تحت‭ ‬قيادتك‭ ‬وتسمح‭ ‬لي‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬هاجر‭ ‬منها‭ ‬أجدادي‭ ‬هربا‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‮»‬‭. ‬من‭ ‬البرازيل‭: ‬أحمد‭ ‬سرحان‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬هل‭ ‬تعرف‭ ‬السبب‭ ‬الذي‭ ‬بعثت‭ ‬إليك‭ ‬بخطابي‭ ‬من‭ ‬أجله؟‭ ‬إنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬لك‭ (‬مبروك‭) ‬على‭ ‬انتصاراتك‭ ‬المتوالية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المعارك‭ ‬التي‭ ‬خضت‭ ‬غمارها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العرب‭ ‬والشرق‭ ‬وأدعو‭ ‬لك‭ ‬بالتوفيق‮»‬‭.  ‬من‭ ‬العراق‭: ‬منير‭ ‬النبراوي‭ ‬أرسل‭ ‬خطابا‭ ‬من‭ ‬برلين‭ ‬يقول‭ ‬فيه‭ ‬بالحرف‭ ‬الواحد‭: ‬‮«‬تحية‭ ‬من‭ ‬عراقي‭ ‬شردته‭ ‬وحوش‭ ‬الظلم‭ ‬المسيطرة‭ ‬على‭ ‬العراق،‭ ‬أقولها‭ ‬من‭ ‬أعماقي‭ ‬وتنطق‭ ‬بها‭ ‬قطرات‭ ‬دمعي‭ (‬تعيش‭ ‬يا‭ ‬جمال‭) ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬فرق‭ ‬الاستعمار‭ ‬كيانها‭ ‬وأخذت‭ ‬أنت‭ ‬تعيد‭ ‬تكوينها‭ ‬وتضمد‭ ‬جراحها‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وتعيش‭ ‬لوقفتك‭ ‬الخالدة‭ ‬أمام‭ ‬جيوش‭ ‬الاستعمار‭ ‬وانهيارها،‭ ‬لقد‭ ‬انبثق‭ ‬فجر‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬ترتفع‭ ‬شمس‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬فتضيئ‭ ‬وتحيط‭ ‬شعب‭ ‬العراق‭ ‬وتحطم‭ ‬الأصفاد‭ ‬والأغلال‮»‬‭. ‬من‭ ‬الأردن‭: ‬لبيبة‭ ‬الشيخ‭ ‬ياسين،‭ ‬تقول‭: ‬‮«‬أخي‭ ‬في‭ ‬العروبة‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬هذه‭ ‬تهنئة‭ ‬بميلاد‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬الحقيقية‭ ‬هذه‭ ‬تهنئة‭ ‬من‭ ‬أختك‭ ‬في‭ ‬العروبة‮»‬‭.  ‬من‭ ‬لبنان‭: ‬‮«‬155‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬منطقة‭ ‬خندق‭ ‬الغميق‭ ‬وقعوا‭ ‬على‭ ‬عريضة‭ ‬قالوا‭ ‬فيها،‭ ‬يشرفنا‭ ‬أن‭ ‬نعلن‭ ‬لمنقذ‭ ‬العروبة‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬للتضحية‭ ‬بأرواحنا‭ ‬وأموالنا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬توحيد‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬الأكبر‭ ‬ونضع‭ ‬أنفسنا‭ ‬تحت‭ ‬تصرفك‮»‬‭. ‬من‭ ‬الكويت‭: ‬مبارك‭ ‬راشد‭ ‬العميري،‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬فرحون‭ ‬بهذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬نرجو‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭.‬ ‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬الرجل‭ ‬المنقذ‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬احتاج‭ ‬إليه‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬ومعه‭ ‬شهدنا‭  ‬انبعاث‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬بالوحدة‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬تمسك‭ ‬زمام‭ ‬سيادتها‭ ‬بنفسها‭ ‬وترسم‭ ‬سياستها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني‮»‬،‭  ‬هكذا‭ ‬كانت‭ ‬لغة‭  ‬الخطابات‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬مواطنون‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬كثيرة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬احترامهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬للزعيم‭ ‬العربي‭ ‬الوحدوي‭ ‬جمال‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭.‬

مشاركة :