طالب مجلس الأمن الدولي يوم الخميس بالإفراج عن القادة المدنيين المحتجزين وإعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان. وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان صحفي، عن قلقهم البالغ إزاء الاستيلاء العسكري الذي وقع يوم الاثنين في السودان، وتعليق بعض المؤسسات الانتقالية، وإعلان حالة الطوارئ، واحتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فضلا عن أعضاء مدنيين آخرين في الحكومة الانتقالية. وطالب أعضاء المجلس بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لدى السلطات العسكرية. وفي هذا الصدد، أحاط الأعضاء علما بما تردد عن عودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى مقر إقامته. كما دعا الأعضاء جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام العنف، وشددوا على أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي السلطات العسكرية السودانية إلى استعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية، على أساس الوثيقة الدستورية وغيرها من الوثائق التأسيسية للمرحلة الانتقالية. File photo shows Sudan"s Prime Minister Abdalla Hamdok speaking at a press conference in Khartoum, Sudan, Aug. 15, 2020. (Photo by Mohamed Khidir/Xinhua) صورة أرشيف تظهر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يتحدث في مؤتمر صحفي في الخرطوم، السودان، 15 أغسطس 2020. (شينخوا) وحثوا جميع أصحاب المصلحة على الانخراط في حوار، دون شروط مسبقة، من أجل تمكين التنفيذ الكامل للوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام، والذي يدعم التحول الديمقراطي في السودان. وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن تضامنهم مع الشعب السوداني، مؤكدين استعدادهم لدعم الجهود المبذولة لتحقيق التحول الديمقراطي في السودان، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني في مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي ومزدهر. وأكدوا أن أي محاولة لتقويض عملية التحول الديمقراطي في السودان تعرض أمنه واستقراره وتنميته للخطر. وجددوا تأكيد التزامهم القوي بسيادة السودان واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدته الوطنية. وأعرب الأعضاء في بيانهم عن دعمهم القوي للجهود الإقليمية ودون الإقليمية، وشددوا على أهمية استمرار انخراطهم مع السودان، معربين عن عزمهم الاستمرار في مراقبة الوضع في السودان عن كثب.■