نايف الخمري / كاتب صحفي (زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً ***** أبْشِرْ بطُولِ سَلامَة ٍ يا مَرْبَعُ ) الشاعر جرير. قال الله تعالى: (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِين) اتضح للجميع أن تصريحات جورج قرداحي المثيرة ضد السعودية ودولة الإمارات.هي مجرد تصريحات فاشلة، وسوف تتبخر تصريحاته التي تبناها، معتبرًا من وجهة نظره أن الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف، والحوثيون يدافعون عن نفسهم، زاعمًا أنهم لا يعتدون على أحد وقال إن استهداف الحوثيين للسعودية بالصواريخ والطائرات الباليستية، أن ذلك يعد ردة فعل منهم على القصف التي تتعرض له منازلهم وبيوتهم وقراهم وجنازتهم وأفراحهم بالطائرات. قوبل تصريح قرداحي باستنكار واسع على مختلف الأصعدة وأثار سخطاً واندهاشا من قبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وكذا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والخارجية اليمنية وأغلب دول مجلس التعاون الخليجي، بلغ حد استدعاء السفراء في بعض الدول، واستدعاء السفير السعودي في لبنان للتشاور ومغادرة السفير اللبناني في الرياض، فنحن نقدم درساً جيداً يدل على إمكانية الرد السريع ومدى الجاهزية له. في مثل هذه المواقف لمثل هؤلاء الواهمون، فمصالحنا الاستراتيجية هي التي تحدد سياساتنا بحكم النفوذ الذي تتمتع به السعودية في المجتمع الدولي، وجورج قرداحي الذي أختار الاصطفاف بجانب الحوثي كان يطبل ويٌزمر ويداهن للطاغية علنا متجاهلا كل المساوئ والجرائم التي أرتكبها الحوثي، فقد صمت عن الحق وحاد عن الطريق وسقط سقوطاً يعتبر ما بعده سقوط، لكنه لم يحاول إصلاح هذه الكبوة التي ستقضي على تاريخه، وبلغ به الغرور مبلغاً وكان منتشياً وأستفحل به الغباء وقال: (بأننا دولة ذات سيادة) عندما رفض تقديم الاستقالة والاعتذار فهو لم يتصفح بعض التاريخ ليرى أن هلاك الدولة اللبنانية وانهيارها وعدم الاستقرار مع بعض الدول نتيجة هشاشة وضعف النظام على يد العملاء نتيجة السياسة الداخلية والخارجية اللبنانية. وقد بدأ في خلق أزمة جديدة فالرجوع للحق فضيلة وكان بإمكانه الإسراع في الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر وتجنيب بلاده كارثة حقيقية، لكنه أصبح امتداد لمن سبقوه في الحكومة، فهو الآن في ورطة لا يدري كيف يخرج منها .. وصدق الشاعر: وإذا لم يكن من الموتِ بدْ ــ فمن العجز أن تكون جباناً . إن نجاحه في مجال الإعلام لا يعني ضمان نجاحه في السياسة كوزير وقد جاء اختياره ضمن تشكيل الوزارة بعيداَ عن الكفاءة كما هو معمول يه في كل دول العالم فقد جاء الى الوزارة وهو ليس لديه رؤية استشرافية لمستقبل بلاده بل همه الوحيد الجلوس على كرسي السلطة ومغرياتها وبهذه السقطة فهو يضر بمصالح الدولة اللبنانية حيث لا يهمه استقرار لبنان ومستقبله فهو يحاول تجميل وتلوين كل قبيح ، فليس لديه حنكة دبلوماسية فليدع الخبز لخبازه، وعليه أن يفيق من سكرته، هذا المأجور المُنبطح الحالم المنتفخة نفسه كبراً وغروراً، والمنتفخة جيوبه من أموال السعودية والخليج وصدق فيصل القاسم عندما قال أنه لولا الإعلام السعودي كان جورج قرداحي لازال مذيعاً في إذاعة المنار لحزب الله ، فقد تلاشى لديه الوفاء، فكيف أستطاع أن يُغيِّر جلده كالأفعى ويتبدل ويتلون بأشكال مختلفة فكان يٌظهر خلاف ما يٌبطن من خلال تصريحاته وتدليساته وضلالاته وتنظيراته وتحليلاته الجوفاء حيث أطل بوجهه الكالح المنتفخ الأوداج الذي ترهقه قترة وسقط في بئر النفاق والكذب والمجاملات وكان كلامه هو حديث الإفك، فقد كشف عن وجهه القبيح عندما أعتلى السلطة، فهو عبارة عن ذباب، كما يقول الشاعر : (أطنين أجنحة الذباب يٌضير) لقد ابتلينا بأشخاص لم يبلغوا سن الرشد صنعناهم نحن وصعنا نجوميتهم حد التقديس الأحمق انبهاراً بهم وتنكروا لنا ولم يصنعوا إنجازاً لنا طوال تاريخهم ولم يراعوا غير مصالحهم لا يملكون مثقال ذرة من وفاء ولا يعرفون للوفاء قيمة لأنهم ،انتهازيين، ونشكر الأوفياء الذين انبرت أقلامهم الشريفة بالرد عليه، إلا أنه لازال يكابر بكل صلافة وغرور، فهو وأمثاله من المنتفعين والطفيليين وأصحاب المصالح الرخيصة أبواق ضد السعودية لا ترتجي منهم نفعاً ولافائدة ولسنا بحاجة إليه والى أمثاله من المرتزقة والمتردية والنطيحة الذين ظلوا ينهبون من خيرات هذا الوطن، سوف تدفع ثمن تصريحاتك المقيتة لأفكارك المؤدلجة ولن نستمع لترهاتك وإخفاقاتك الفاشلة ولن نسمح لك ولغيرك أن تعودا من جديد لتعبثوا بنا وبمصائرنا ، فالزمن قد تغير وتبدل فالعودة إلي عهود المسامح كريم مستحيلة فالسعودية تمتلك وعياً سياسياً كبيراً ، وكما قيل :(الملوك يصبرون وإذا ضربوا يقطعون). فأصبحت الآن من الماضي مثل آخر برنامج كنت تقدمه (برنامج المسامح كريم) الذي أصبح من الماضي، فلتذهب أنت وحزب الله إلى مزبلة التاريخ. ومع الوقت سوف تٌصبح كعجل موسى الذي يصفر من خواء. يدهش الناس لضخامة جثته وارتفاع خواره، لكنهم لا يعلمون بأنه أكثر هشاشة من جمجمة وليد أو عظام مٌسن. أخر المشوار: قال الشاعر: ألا إنّ سِفاهَ الشيخِ لا حلم بعدَهُ **** ولكنّ الفتى بعدَ السفاهةِ يحلٌمِ.