أطلقت شركة بريطانية سيارة سباق بمقعدين هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث إنها تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل، وتتمتع بمواصفات عالية، إلا أنها ستدخل حيز الإنتاج فعلياً وتُطرح في السوق بحلول العام 2024. جرى الكشف في بريطانيا عن أول سيارة سباق كهربائية ذات مقعدين في العالم، وتتمتع بمواصفات عالية، حيث يمكن للمركبة أن تنتقل سرعاتها من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة (96 كلم/ الساعة) خلال 3.2 ثانية فقط، بحسب ما أورد تقرير مفصل نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية واطلعت عليه "العربية.نت". يقول المنتجون إن السيارة تستخدم بطاريات متطورة تمنحها القدرة على السير بشكل جيد وتزيد من مواصفاتها العالية، على أن السيارة سيتم الكشف عنها بشكل رسمي خلال مؤتمر تغير المناخ المنعقد في اسكتلندا بحضور قادة العالم. تم تطوير النموذج الأولي للسيارة بواسطة شركة (Envision Virgin Racing) جنباً إلى جنب مع شركة التقنيات المستدامة (Johnson Matthey)، وتبلغ سرعة النموذج الأولي 149 ميلاً في الساعة (238 كلم/ الساعة). السيارة البريطانية الصنع هي الأولى من نوعها التي تستخدم خلايا بطارية ليثيوم أيون بالحجم الكامل باستخدام تقنية مادة الكاثود المتقدمة والغنية بالنيكل. قال أعضاء الفريق المنتج إن هذه المواد تحتوي على كثافة طاقة أكبر بنسبة 20% من البدائل الحالية وتمنح نطاق قيادة محسّناً وعمراً للبطارية. ومن المتوقع أن تدخل البطاريات حيز الإنتاج على نطاق واسع بحلول عام 2024، وستكون مناسبة للاستخدام في سيارات الركاب الكبيرة وسيارات الدفع الرباعي. عبر المصممون عن الأمل في أن يساعد النموذج الأولي لسيارة السباق في تسريع الانتقال إلى مستقبل صافي صفر واستيعاب الجمهور الأوسع للسيارات الكهربائية. بدوره قال المدير الإداري لشركة "إنفيجين فيرجن ريسنج" وكبير مسؤولي التكنولوجيا سيلفان فيليبي: "تم تصميم سيارة السباق ذات المقعدين خصيصاً لاختبار أداء البطارية ودفعه إلى أقصى الحدود". تابع: "تقنية البطاريات هذه لا تشبه أي شيء آخر رأيناه من قبل، وأردنا إنشاء نموذج أولي لسيارة من شأنها أن تضعها في خطواتها وتعرض إمكاناتها الهائلة". ستوفر التجارب الصعبة على المسار الصحيح مؤشراً دقيقاً لكيفية أداء البطارية في الاستخدام التجاري. لن تكون هناك حاجة للوصول إلى نفس السرعات في الاستخدام العادي والتجاري، ولكنها ستواجه مطالب حديثة أخرى للتنقل والقيادة على الطرق التي تتطلب أداء بطارية قوياً وموثوقاً به. أضاف فيليبي: "هذه في الواقع بطاريات من الجيل التالي مع إمكانية إحداث ثورة في التبني العام الأوسع للسيارات الكهربائية". قال أعضاء فريق الانتاج إنهم طوروا تصميم النموذج الأولي لسيارة السباق من أجل تقديم "أداء استثنائي على الحلبة". تتميز السيارة بهيكل وجسم مدمجين من ألياف الكربون يتسعان لفردين - السائق والراكب - في وضع ترادفي. وفقاً للمصممين ستعمل السيارة على تشغيل إطارات ملساء من أجل توفير قبضة ميكانيكية مثالية مع تقليل معدل التآكل وتقليل نفايات الإطارات. من جانبه قال كريستيان غونثر، الرئيس التنفيذي لمواد البطاريات في شركة "جوناثان ماتي" إنه "كأول تطبيق علني لتقنية (eLNO) الخاصة بنا، ستوفر سيارة السباق ذات المقعدين خطوة تالية مذهلة في طرح تقنيتنا الرائدة في السوق". وأضاف: "لن يولد المتسابق بيانات اختبار قيمة فحسب، بل نتطلع إلى منح الركاب الفرصة لتجربة الإثارة العميقة لسيارة سباق كهربائية عالية الأداء".
مشاركة :