استقبلت سلطة واحة دبـي للسيليكون ومجموعة دانتي (Dante Group) روبرتو سبرانزا، وزير الصحة الإيطالي أثناء زيارته مختبرات دانتي، التي تعد أول مختبرات الأبحاث الجينية للمجموعة في المنطقة والخامس على مستوى العالم، وذلك في مجمع دبـي الرقمي في واحة دبـي للسيليكون. وتهدف المجموعة الدولية المتخصصة إلى أن تصبح مركزاً متميزاً لعلم الجينوم في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة برصدها استثماراً بقيمة 22 مليون درهم خصصته لمختبراتها في واحة دبـي للسيليكون التي تشكل مركزاً للمعرفة والابتكار ضمن خطة دبـي الحضرية 2040. ورافق وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبرانزا، في جولته في الواحة الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبـي للسيليكون، ونيكولا لينر، سفير إيطاليا لدى دولة الإمارات، وكارلو لوجلي، المدير العام لمختبرات دانتي، والدكتور جمعة المطروشي، نائب الرئيس التنفـيذي لسلطة واحة دبـي للسيليكون، وبدر سليم سلطان العلماء، رئيس مجلس إدارة كل من شركة «ستراتا للتصنيع» و«مجموعة بريد الإمارات» و«مجموعة سند». رعاية صحية أفضل وقال روبرتو سبرانزا: «يسعدنا أن نرى هذا التعاون الكبير بين الشركات الإيطالية وعدد من الشركاء الاستراتيجيين في مقدمتهم واحة دبـي للسيليكون بهدف توفير الرعاية الصحية المناسبة للمجتمع. كما نواصل العمل مع شركائنا في قطاع الرعاية الصحية، لتحقيق مستقبل أفضل لنظام الرعاية الصحية في مختلف دول العالم خدمة للإنسان». كما أبدى حرصه على دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية، وأعرب عن توفير كامل الدعم لمختبر دانتي لمواكبة هذا التوسع الجديد. بنية تحتية متقدمة من جهته قال الدكتور محمد الزرعوني: «استضافة واحة دبـي للسيليكون لمختبرات دانتي، الشركة العالمية الرائدة في مجال علم الجينوم، تتماشى مع توجهات الدولة لدمج علم الجينوم في النظام المتكامل للرعاية الصحية كجزء من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ البرامج الوقائية التي تساعد في الحد من انتشار الاضطرابات الوراثية والإعاقات ومعدلات الوفيات، وفق مستهدفات مجلس برنامج الجينوم الإماراتي الذي أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبـي، رعاه الله، عن إطلاقه بهدف إنشاء نظام رعاية صحية عالمي المستوى». وأشاد الزرعوني بالعلاقات بين الإمارات وإيطاليا قائلاً: «تعد إيطاليا من أكبر الشركاء التجاريين الأوروبيين لدبـي، وقد شهدنا على تطور هذه العلاقة مع مرور الوقت. ففي العام الماضي 2020، كانت إيطاليا الشريك التجاري الأوروبي الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 10.1 مليارات دولار أمريكي». دبـي مركز لعلم الجينوم من جهته قال كارلو لوجلي، المدير العام لمختبرات دانتي: «يسعدنا توسيع نطاق عملياتنا لتشمل دولة الإمارات، وواحة دبـي للسيليكون بشكل خاص، حيث تعد دبـي مركزاً شاملاً ومتقدماً لنجاح وتطوير وجودنا في السوق وتحقيق هدفنا لنكون مركزاً للتميز في رسم الخرائط الجينومية وتوفير التشخيص والعلاجات المناسبة لها في منطقة الشرق الأوسط. وباعتباره أول مجمّع ذكي في المنطقة يتمتع ببنية تحتية متطورة ومتكاملة، سيكون مجمع دبـي الرقمي بمثابة عامل تمكين رئيسي للتوسع الناجح لـمختبراتنا محلياً وإقليمياً». وأضاف لوجلي: «من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وأحدث البرامج الحاصلة على براءة اختراع، قامت مجموعة مختبرات دانتي بوضع خارطة تسلسل أكثر من 50.000 جينوم حتى الآن، وساهمنا بشكل كبير في جهود السلطات الصحية الإيطالية والبريطانية ضد فيروس كورونا، حيث أجرينا أكثر من خمسة ملايين اختبار لتفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR). ونحن واثقون أنه ومن خلال فرعنا الجديد سننجح في تحقيق الأهداف المؤسسية التي وضعناها لعام 2021». شراكة ثنائية استراتيجية من جهته قال نيكولا لينر سفير إيطاليا لدى الدولة: «ترتبط إيطاليا والإمارات بعلاقة طويلة الأمد، نلتزم بتعزيزها من أجل تطوير التعاون الثنائي في الأبحاث والابتكار وتطبيقاته التكنولوجية، مثل التي تطبقها مختبرات دانتي. وهذا الهدف نفسه يتجسد في الجناح الإيطالي في إكسبو 2020 دبـي الذي يحمل شعار «الجَمال يجمع الناس»، ويعرض دور الابتكار على امتداد تاريخنا وصولاً إلى تقديم أحدث الحلول التي تسهم في الجهود العالمية لبناء عالمٍ أكثر استدامة وشمولاً ومرونة». توطين سلاسل التوريد بدوره قال بدر سليم سلطان العلماء: «يعد قطاع الرعاية الصحية من القطاعات الرئيسية، ويمكن أن يتأثر بشدة عند حصول أي خلل للخدمات اللوجستية، خصوصاً مع التحديات الكبيرة التي شهدها العالم في مواجهة فيروس كورونا. ويعد توطين سلاسل التوريد حلاً عملياً. وفي هذا السياق، ستخدم مختبرات دانتي في الواحة الطلب المتزايد على هذا القطاع محلياً وإقليمياً». مجموعة دولية تأسست مجموعة دانتي عام 2016 وتركزت أنشطتها على اختبارات التسلسل الجيني. ونمت المجموعة العام الماضي بشكل كبير لتعمل كمنصة تشخيصية وعلاجية للجينوم هدفها الرئيسي إنقاذ حياة المرضى. ويعد المختبر الجديد في واحة دبـي للسيليكون الخامس عالمياً والأول في المنطقة في علوم الجينوم، ويوظف المختبر حالياً حوالي 250 شخصاً في جميع أنحاء العالم. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :