ما زالت الأحداث تتصاعد في السودان، وفي تطور جديد سقط قتيلان وإصابة آخرين، السبت، خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة “أم درمان”. أفادت لجنة أطباء السودان، بمقتل شخصين بالرصاص في أم درمان، بالتزامن مع خروج مظاهرات في مناطق متفرقة في العاصمة السودانية. وجاءت احتجاجات، السبت، بعد دعوات من قوى الحرية والتغيير وعدد من قوى المعارضة بالتصعيد ضد قرارات القائد العام للجيش السوداني. وأشارت مراسلة الغد إلى سقوط مصابين في محيط البرلمان بأم درمان، بينما قطع محتجون الطرق، فيما انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف، وتم غلق عدد من الجسور، التي تربط مناطق الخرطوم. ولفتت مراسلتنا إلى أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في جسر المنشية بالخرطوم. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> مسيرات احتجاجية أفادت مراسلتنا من الخرطوم، بأن العاصمة السودانية تشهد خروج مواكب ومسيرات كبيرة في عدة مناطق، وأشعل عدد من المحتجين النار في الإطارات. ولفتت إلى أن هناك مسارات معلن عنها مسبقا للمسيرات الاحتجاجية، والتي ستتجمع في شارع الستين، في قلب الخرطوم. وتداول النشطاء على مواقع التواصل أنباء حول تراجع واختفاء ارتكازات الجيش الأمنية في شارع الستين، وهو ما أرجعه عدد من المتابعين إلى أنها مجرد مناورات، بينما رأى آخرون أنه دليل على نية الجيش التعامل السلمي مع المتظاهرين. الرِدّة مستحيلة ورفعت المسيرات الاحتجاجية، التي انطلقت في العاصمة والمدن السودانية، شعار “الرِدة مستحيلة”، تعبيرا عن رفض الإجراءات، التي أعلن عنها قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والمطالبة بعودة الحكومة المدنية. وأشارت مراسلتنا إلى أن هناك أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي بوجود وساطة بين المجموعة التي تدير البلاد الآن ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ليوافق على تشكيل الحكومة التي تحدث عنها البرهان، إلا أن حمدوك يرفض تولي الحكومة واشترط عدة شروط. وأشارت مراسلتنا إلى أن القوى السياسية المدنية تراهن على الشارع السوداني، لحسم المعركة عبر المظاهرات الكبيرة، حيث تقف كل القوى السياسية خلف الشارع الذي يتقدم. قطع الاتصالات والإنترنت وقالت مراسلة الغد من الخرطوم، إنه بالتزامن مع قطع خدمات الاتصال، منذ منتصف ليل أمس، يجري تداول أنباء عن ضعف الإنترنت في العاصمة الخرطوم، كما توجد أنباء أخرى عن اعتقال عدد من النشطاء. وأشارت مراسلتنا إلى أنه تم إغلاق الجسور، التي تربط بين مدن العاصمة الخرطوم، قبل ساعات من الاحتجاجات. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ولم تنقطع المظاهرات في شوارع العاصمة السودانية، على مدى الأسبوع الماضي، حيث نزل الآلاف في الشوارع، احتجاجا على حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. قلق دولي ودعت كل من الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة الجيش السوداني إلى تجنب كل أشكال العنف ضد المحتجين. من جانبه، دعا المبعوث البريطاني الخاص للسودان قوات الأمن إلى احترام حق السودانيين في التظاهر. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تطالب قائد القوات المسلحة السودانية باتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة الحكومة التي تم التوافق عليها إلى ممارسة مهامها. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> احترام حق التظاهر وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية البريطانية، السبت، عبر تويتر، نقلا عن المبعوث البريطاني الخاص للسودان، روبرت فيرويذر، إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. وأضاف فيرويذر “سيخرج كثير من السودانيين اليوم في مظاهرات بالشوارع، من الضروري أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير عن الرأي وستتحمل أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أي عنف ضد المتظاهرين”. العنف غير مقبول وبدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبت، إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حقوق الإنسان، وإن أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأضاف بلينكن، عبر حسابه بموقع تويتر، أن الولايات المتحدة تقف بجانب الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية. إعفاء سفراء وكشفت وسائل إعلام، السبت، عن قرار القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بإعفاء عدد من الدبلوماسيين من مناصبهم، منهم سفراء السودان في تركيا والإمارات وجنوب أفريقيا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الحكومة الجديدة أعلن القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أنه سيتم الإعلان عن أسماء رئيس الحكومة الجديدة وأعضاء مجلس السيادة الجدد في غضون أسبوع على أقصى تقدير. وفي تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، قال البرهان، إن قيادة الجيش لن تتدخل في اختيار الوزراء، ولكن سيختارهم رئيس الحكومة، الذي سيتم التوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني، مشيرا إلى أنه لا يزال يحاول إقناع حمدوك بتشكيل الحكومة الجديدة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> إكمال هياكل الانتقال وخلال لقاء البرهان بوفد من حراك ثوار ديسمبر المستقلين وتحالف الكتل الثورية، الخميس، شدد على أنه يسعى لانتقال مدني كامل يكفل للسودانيين العيش بكرامة. كما تعهد البرهان بإكمال هياكل الانتقال بتمثيل لكل الولايات دون حزبية أو جهوية. وقال البرهان، في بيان، إن “دماء الشهداء والجرحى هي التي جعلتنا نعمل على تصحيح مسار الثورة”. وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، قد حل يوم الإثنين الماضي كل المؤسسات الانتقالية في السودان، ما تسبب في مظاهرات واسعة في البلاد، ودعوات للعصيان المدني. قلق دولي وعلى خلفية الأحداث، طالب مجلس الأمن الدولي بعودة حكومة انتقالية في السودان يقودها المدنيون. وفي بيان صدر بإجماع أعضائه، أبدى المجلس قلقه البالغ من سيطرة الجيش على السلطة، كما طالب باستئناف الحوار السياسي من دون شروط مسبقة والإفراج فورا عن المعتقلين واحترام حق التجمع السلمي. من جهته، قال ممثل الأمم المتحدة الخاص، فولكر بيرتس، إنه اجتمع مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم الأربعاء، وعرض عليه تسهيل التوصل لتسوية سياسية في السودان، وذلك عقب إقصاء القيادات المدنية من مجلس السيادة السوداني. كما علق الاتحاد الأفريقي جميع أنشطة السودان، وكذلك علق البنك الدولي مساعداته للسودان.
مشاركة :