أطلق تجمع الرياض الصحي الأول حملة متزامنة مع اليوم العالمي للسكتة الدماغية، وذلك تحت شعار “أدرك الوقت؛ لتُدرك حياة”؛ للتوعية بأن كل دقيقة تتأخر فيها عن علاج السكتة الدماغية قد يفقد خلالها الدماغ 2 مليون خلية عصبية، 4 مليار مشبك العصبي، 12 كيلومتر من الألياف العصبية. حيث أوضح أن السكتة الدماغية هي مرض يؤثر في الشرايين بالدماغ، ويحدث نتيجة خلل مفاجئ في إمداد الدماغ بالدم، وغالبًا ما يكون بسبب انسداد أو انفجار مفاجئ لأحد شرايين الدماغ. كما تعتبر من أهم أمراض الأعصاب؛ حيث تصيب أي شخص؛ ولكنها أكثر شيوعًا عند كبار السن. وأشار “التجمع الأول” أن للسكتة الدماغية دلالات تتمثل في ثلاثة كلمات وهي “الوجه – الكلام – الذراعين”؛ يجب معرفتها للمساهمة في إنقاذ حياة الشخص المصاب بشكل أسرع، وتكون إذا ابتسم الشخص المصاب وتدلى جانب من الوجه، أو إذا لم يستطع رفع ذراعه للأعلى، أو إذا كان كلامه غريباً أو متداخلاً، فحين حصول هذه العلامات أو أحداهن يجب الإتصال بالطوارئ فوراً. وأضاف “التجمع الأول” بعد الإصابة بالسكتة الدماغية بعشرة دقائق تتضرر بعض خلايا الدماغ بشكل لا رجعة فيه، وبعد الإصابة بساعة تموت المزيد من أنسجة المخ، ويمكن بالعلاج العاجل الحد من الإعاقة، وبعد الإصابة بثلاثة ساعات قد يؤدي العلاج في هذا الوقت إلى إعاقة أقل شدة، وبعد الإصابة بستة ساعات دون علاج عاجل جميع الأنسجة المعرضة للخطر تكون قد ماتت والنتيجة إعاقة شديدة أو الموت للأسف! ونوّه تجمع الرياض الصحي الأول إلى أن 80% من الإصابات بالسكتة الدماغية يمكن الوقاية منها؛ وذلك عن طريق الغذاء الصحي المتوازن، ممارسة النشاط البدني، المحافظة على الوزن الطبيعي، التوقف عن التدخين، المحافظة على ضغط الدم ومستوى السكر والكوليسترول بالمعدل الطبيعي. يذكر أن اليوم العالمي للسكتة الدماغية يوافق 29 أكتوبر من كل عام؛ ويهدف إلى زيادة الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، حيث إن اكتشاف المرض، خصوصاً السكتة الدماغية في مرحلة مبكرة يساعد على تلافي مضاعفات المرض، ورفع مستوى الرعاية الصحية على كافة المستويات؛ كونها تُعد السبب الرئيسي للعجز لدى الكبار وثالث سبب رئيسي للوفاة.