عدن - انفجرت سيارة ملغومة عند المدخل الخارجي لمطار عدن في جنوب اليمن مستهدفة نقطة تفتيش أمنية قرب فندق بالمطار ونجم عن ذلك سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال مسؤول في القوات الحكومية في عدن "12 قتيلا سقطوا في انفجار وقع قرب البوابة الأولى في محيط مبنى مطار عدن الدولي"، مضيفا أن جميع القتلى "مدنيون". وتابع أن أشخاصا أصيبوا في الانفجار وأن إصابات بعضهم "حرجة". ووجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك فتح تحقيق عاجل في ملابسات التفجير الذي لم تتبناه أية جهة بعد. من جهته، قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي عبدالله الكثيري إنّ الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة وإنّ بين القتلى أطفالا. وأوضح في بيان "تواصل قوى الشر والإرهاب تنفيذ عمليات التفجير الإرهابية لاستهداف أمن واستقرار العاصمة عدن وترويع سكانها، إذ نفذت أحدث عملياتها الإرهابية مساء اليوم بالقرب من البوابة الخارجية لمطار عدن الدولي، حيث تم تفجير سيارة مفخخة أودت بحياة عدد من مواطنينا المسالمين بينهم أطفال وإصابة عدد آخر من المدنيين". وأظهر تسجيل مصور لوكالة فرانس برس رجالا يقومون بسحب جثة من بين بقايا سيارة محترقة، ورجال أطفاء يعملون على إخماد حرائق. وشهدت مدينة عدن، وهي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليا، عدة تفجيرات دامية في السنوات الأخيرة نُسبت إلى المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلد الفقير، أو تبنتها جماعات متطرفة بينها تنظيم الدولة الإسلامية. وفي العاشر من أكتوبر الحالي، قتل ستة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبا يقل مسؤولين في عدن، وفق مصادر أمنية أوضحت أن المسؤولين نجوا من الانفجار. وكان مطار عدن هدفا لهجوم بصواريخ بالستية في 30 ديسمبر الماضي. واستهدف الهجوم في حينه مبنى المطار عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي. والسبت، قتل ثلاثة أطفال في قصف للحوثيين على حي في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها والتي يحاصرها الحوثيون في جنوب غرب اليمن، حسبما أفادت مصادر محلية وطبية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ" نقلا عن مصادر محلية إنّ "ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استهدف حي الكمب بقذيفة هاوزر مما أدى إلى استشهاد 3 أطفال وإصابة 3 آخرين أحدهم بترت رجلاه وجميعهم في حالة خطرة". وأكّد طبيب في مستشفى في تعز مقتل الأطفال الثلاثة في الهجوم، مشيرا إلى أنّ حصيلّة ضحايا القصف في الحي الواقع في شرق مدينة تعز قد تكون أكبر. وقال مسؤول أمني يمني إن الأطفال الثلاثة الذين قتلوا أخوة. وتعز الواقعة في جنوب غرب اليمن، هي إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب منذ بدأ النزاع في منتصف 2014. وتخضع المدينة التي تحيط بها الجبال ويقطنها نحو 600 ألف شخص، لسيطرة القوات الحكومية، لكن المتمردين يحاصرونها منذ سنوات، ويقصفونها بشكل متكرر. ووقع القصف في تعز والهجوم في عدن في وقت يشن المتمردون هجوما منذ فبراير الماضي للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال اليمن، في حملة قتل فيها آلاف من الطرفين.