طالب ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي زعماء دول مجموعة العشرين الثرية، أمس، بالإسراع بالعمل على إعادة هيكلة ديون الدول منخفضة الدخل، بما في ذلك تجميد مدفوعات الديون وإلزام جهات الإقراض الخاصة بالمشاركة في ذلك. وبحسب "رويترز"، قال مالباس لزعماء مجموعة العشرين المجتمعين في روما إن ما تم إحرازه من تقدم في علاج مشكلة ديون الدول الأكثر فقرا توقف الآن داعيا إلى ضرورة بذل جهود عاجلة لاستئناف هذه العملية. وأبرمت مجموعة العشرين في العام الماضي، اتفاقا لتخفيف أعباء الديون، وأشاد الخبراء بالنموذج الذي رسخته مجموعة العشرين تحت قيادة السعودية في التصدي بأسرع قدر ممكن للمشكلات التي أصابت الدول الأكثر فقرا جراء الجائحة. ونجحت في حث الاقتصادات الكبيرة على مد يد العون للدول ذات الاقتصادات المتواضعة، لاعبة دورا مؤثرا حال دون مزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية في الدول الفقيرة. ونما الدين العام العالمي بأكثر من السدس (17.4 في المائة) في 2020، بزيادة قدرها 9.3 تريليون دولار ليصل إلى مستوى قياسي قدره نحو 62.5 تريليون دولار، أو ما يعادل 13050 دولارا لكل إنسان يعيش على سطح الكوكب، بحسب مؤشر يانوس هندرسون. ولا يشمل هذا الرقم الخاص بالحكومات ديون الشركات والمؤسسات والأفراد، إذ تظهر أحدث تقارير معهد التمويل الدولي ارتفاع الدين العالمي إلى مستوى قياسي عند 281 تريليون دولار في 2020. في المقابل، تتوقع مؤسسة، يانوس هندرسون، أن يقفز دين الحكومات مرة أخرى في 2021، مضيفا 768 دولارا للشخص الواحد.
مشاركة :