قبل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية دعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لزيارة بلاده في تطور للعلاقات مع الفاتيكان، بعد فشل مفاوضات بشأن زيارة بابوية للدولة التي يغلب على سكانها الهندوس في عام 2017. ويوجد في الهند نحو 20 مليون كاثوليكي، أو ما يشكل 1.5 في المئة من السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة. وحوالي 80 في المئة من سكان الهند من الهندوس. وفي 2016 قال البابا فرنسيس: إنه «واثق» من أنه سيزور الهند وبنجلادش في العام التالي. وقام البابا يوحنا بولس الثاني بآخر زيارة بابوية إلى الهند في 1999، ليصدر وثيقة بابوية بشأن الكنيسة في آسيا. وقال مودي على «تويتر»، أمس: «عقدت اجتماعاً ودياً للغاية مع البابا فرنسيس، وأتيحت لي الفرصة لمناقشة عدد كبير من القضايا معه، وأيضاً دعوته لزيارة الهند». وذكرت وزارة الخارجية الهندية أن الدعوة وجهت إلى البابا «لزيارة الهند في وقت قريب وقبلها بسرور». ولم يذكر بيان للفاتيكان أي تفاصيل بشأن الاجتماع بين فرنسيس ومودي، وهو الأول بين رئيس حكومة هندية وبابا الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من 20 عاماً. ومودي موجود في روما لحضور قمة مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات العالمية. وكان من المقرر أن يستمر اللقاء بين مودي والبابا عشرين دقيقة فقط، لكنه امتد لنحو ساعة، ناقش خلالها الجانبان مجموعة واسعة من القضايا التي تهدف إلى حياة أفضل على الكوكب، مثل مكافحة التغير المناخي، وتخفيف حدة الفقر، حسبما أفادت مصادر مطلعة. وفي رسالة نُشرت، أمس الأول، عشية وصول رئيس الوزراء الهندي إلى الفاتيكان، وجه المجلس الحبري للحوار بين الأديان «لأصدقائه الهندوس الأعزاء أحر التحيات» بمناسبة عيد الأنوار الديني الهندوسي الذي يقام مطلع نوفمبر. وقال وزير الخارجية الهندي هارش فاردان شرينغلا، قبل يومين: إن اللقاء «مهم للغاية».