مدينة مالمو السويدية تتحول شيئا فشيئا إلى مدينة صديقة للبيئة

  • 11/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مدينة مالمو السويدية، المعروفة بجسر أوريسند، الذي يربط بين السويد والدنمارك، يجري اختبار تقنيات جديدة للمنازل الذكية الصديقة للبيئة. منذ الوهلة الأولى، قد لا نفرق بين هذه البناية وغيرها من البنايات السكنية، لكن هناك مفاجأة في انتظارنا، مثل وجود توربينات رياح في هذه المنطقة الحضرية وألواح الشمسية على السطح ومحطات لشحن السيارات الكهربائية. الألواح الشمسية توفر الكهرباء والتدفئة، كما يمكن تشغيل الأجهزة المنزلية، مثل آلتي غسل الثياب والصحون، بتكاليف منخفضة. بيدير، انتقل مؤخرا للعيش مع عائلته في إحدى شقق هذه البناية. يقول بيدير متحدثا عن بيته الذي يستخدم الطاقة النظيفة:مرحبا هذا هو بيتنا نحن نعيش هنا، أنا وزوجتي هانا وابنتي هيدويغ وابني ترولز. ويضيف:هنا لدينا الجهاز الذي يمكنني من السيطرة على استهلاك الطاقة. بفضله، يمكنني تتبع كل الأجهزة التي تستهلك الطاقة، لذلك نرى هنا، نقاط قيس مختلفة وهي تعكس في الواقع غرفا مختلفة، يمكن مثلا أن أدخل إلى المطبخ وأرى درجة الحرارة الفعلية ودرجة الحرارة المحددة، يمكن أيضا مشاهدة مقدارالطاقة المستخدمة في المطبخ في هذه اللحظة وأيضا تكلفتها، هذه في الواقع إحدى أغلى ساعات الإستهلاك في اليوم. من بين الأشياء التي يمكنني القيام بها أيضا، هي تعديل عدادات الضوء المختلفة، على سبيل المثال، يمكن التكيف مع ضوء أو ظروف الإضاءة في الخارج، يمكنني أيضا تشغيل آلة غسل الصحون، عندما ينخفض سعر استهلاك الطاقة. بيدير يستخدم أيضا سيارة كهربائية للحفاظ على البيئة. ويقول:هذه السيارة هي سيارة العائلة، الأساسية في الوقت الحالي، وهي تلبي كل احتياجاتنا، فمعظم رحلاتنا تكون عادة قصيرة، كأن نذهب لزيارة الجد والجدة في لوند بالقرب من مالمو، وهي سيارة مثالية للسفر إلى هناك. الهدف من تشييد هذه البناية، هو اختبار تقنيات ذكية لخفض استهلاك الطاقة مع الإعتماد على الطاقة المتجددة. البناية تضم شبكة معقدة من الأنابيب، وأجهزة قياس وخزانات المياه الساخنة. الباحثون تمكنوا من تجريب مجموعة متنوعة من التقنيات في شقق مختلفة. مدينة مالمو السويدية، تبنت منذ سنوات مشروعا رائدا يهدف إلى تحويلها إلى مدينة صديقة للبيئة، حلم المدينة الخضراء قد يتحقق قريبا. يقول كريستر لارسون مدير التخطيط في مدينة مالمو: تم تحقيق الأهداف المرجوة في هذه المكان، الطاقة المتجددة تنتج محليا هنا بنسبة مائة في المائة، بفضل نظام طاقة مثير للاهتمام ومياه جوفية وطواحين هواء وألواح شمسية، كل هذا تم تحقيقه، ولكننا لا نتحدث هنا عن المنطقة ككل التي تمسح مائة هكتار، لأنه لا زال لدينا عمل كبير في هذا المستوى، هدفنا هو أن تصبح مدينتنا نظيفة وتعتمد على الطاقة المتجددة بحلول العام 2030 . الإنتهاء من هذا المشروع، يشكل دون شك إنجازا كبيرا في مجال حماية البيئة.

مشاركة :