قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، على هامش انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين هنا، إنه لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وهذه حقيقة تستند إلى التاريخ وأحكام القانون ولا تسمح بأي استفزاز. وأدلى وانغ بهذه التصريحات يوم الجمعة ردا على سؤال حول دول معينة، بما في ذلك الولايات المتحدة، والتي أعلنت مؤخرا دعمها "للمشاركة القوية والهادفة لتايوان في منظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي". وقال وانغ إن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين، مشيرا إلى أنها حقيقة معترف بها عالميا من جانب المجتمع الدولي، وأصبحت معيار العلاقات الدولية التي تلتزم بها الدول. وشدد وانغ على أن مسار 1.4 مليار صيني يتقدمون في إعادة التوحيد السلمي للصين لا يمكن أن يتراجع، وليس لتايوان مستقبل آخر غير إعادة التوحيد مع البر الرئيسي الصيني. وأضاف أن تايوان ليس لها وضع قانوني دولي آخر سوى كونها جزءا من الصين. وفي عام 1971، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 2758 بأغلبية ساحقة، حيث قررت استعادة المقعد القانوني لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، حسبما قال الدبلوماسي الصيني، مضيفا أن القرار حل بشكل نهائي قضية تمثيل الصين في الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية من الناحية السياسية والقانونية والإجرائية. ولفت وانغ إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى حاولت في الآونة الأخيرة تحقيق انفراجة بشأن قضية تايوان، حيث انتهكت الالتزام السياسي الذي قطعته هذه الدول على نفسها عند إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، وتجاهلت الإرادة المشتركة لعدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تظهر في القرار 2758. وقال إن هذه الخطوة قوضت أيضا أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وخربت السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وأوضح وانغ أن تلك الدول لم تستطع وقف مبدأ صين واحدة قبل 50 عاما، ومن غير المرجح أن تنجح في ذلك خلال القرن الـ21، مضيفا أن هذه الدول ستدفع ثمن ذلك إذا كانت مصممة على المضي في هذا الاتجاه.