أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (السبت) اكتشاف مقبرة "بتاح م ويا" رئيس الخزانة في عهد الملك الفرعوني رمسيس الثاني، الذي حكم البلاد في العام 1279 قبل الميلاد. وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان أن "بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة، برئاسة الدكتورة علا العجيزي، نجحت في الكشف عن مقبرة (بتاح م ويا) الذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة في منطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس". وأوضح وزيري أن "موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشر والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشر، والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب". وأرجع أهمية اكتشاف هذه المقبرة إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي والمسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني. بدوره، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة إن "هذا الاكتشاف الأثري المهم ينضم إلى مجموعة الاكتشافات التي قامت بها بعثة حفائر جامعة القاهرة مثل مقبرة عمدة منف بتاح- مس، والسفير الملكي للبلاد الأجنبية باسر، والقائد الأعلى للجيش إيورخي في منطقة سقارة". بينما رأت الدكتورة علا العجيزي رئيسة البعثة الأثرية أن "المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع، والذي يطلق عليه (المقبرة-المعبد)، حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات يعلوها هريم". وتابعت أنه "ما تم الكشف عنه حاليا من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة، ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص، ومن أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين والذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل". وتم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها ملقى في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي. ووفقا للبيان، سوف يتم دراسة كل هذه القطع لإعادة وضعها في أماكنها الأصلية في المقبرة.
مشاركة :