قال خبراء أمريكيون إن التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن تايوان ستتحول إلى "مسعى عقيم" من منظور المصالح الإستراتيجية الأمريكية والمبادئ القانونية الدولية. وصرح سورابه جوبتا، وهو زميل بارز في معهد الدراسات الصينية الأمريكية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه "من الجدير أن نتذكر أن موقف الولايات المتحدة بشأن تايوان وسياسة صين واحدة على المستويين القانوني والتكتيكي يرتبط في حد ذاته بازدواجية تخدم مصالح ذاتية". وأضاف أن "واشنطن لن تذهب إلى حد الدفاع عن ترشيح تايبيه في الهيئات الدولية حيث يعد إقامة الدولة شرطا أساسيا لأن ذلك يتعارض مع موقفها القانوني الخاص بشأن (سياسة) صين واحدة". وأشار جوبتا إلى أن جهود الولايات المتحدة لتوسيع مشاركة الجزيرة مع نظام الأمم المتحدة "مسعى عقيم" نظرا لأن جميع الدول الـ190 الأخرى تقريبا أو نحو ذلك تقبل بأن تايوان جزء من الصين. ولفت روبرت لورانس كوهن، رئيس مؤسسة كوهن، إلى أن "تايوان هي، إلى حد بعيد، القضية الأكثر حساسية في العلاقات الأمريكية الصينية". وقال كوهن لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "تصعيد التوترات أمر سهل بشكل مخيف. بينما تخفيف التوترات هو التحدي الماكر. وما سيكون أكثر فائدة هو أن تقوم كل من الولايات المتحدة والصين بتخفيف أنواع الأنشطة التي تؤجج الجانب الآخر بطريقة هادئة وغير واضحة ومتوازية". وأردف أن "الصين لن تغير موقفها بشأن تايوان، ولا تستطيع ذلك". وأفاد ساروار كاشميري، وهو زميل في جمعية السياسة الخارجية، أنه يشعر بالقلق إزاء تزايد العداء اللفظي بين الولايات المتحدة والصين بشأن قضية تايوان. لكنه شدد على أنه يعتقد أن "الجانبين يريدان تجنب صدام عسكري".