انتقدت إيران مساء يوم الجمعة العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد كياناتها ووصفتها بأنها "سلوك متناقض تماما". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تصريحات نُشرت على الموقع الرسمي للوزارة إن "الحكومة التي تتحدث عن نية العودة إلى الاتفاق النووي لكنها تواصل سياسة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب في فرض العقوبات تبعث برسالة مفادها أنها في الحقيقة غير موثوقة". وأضاف أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة أظهرت "عجزها" عن فهم الحقائق الإيرانية. وأشار المتحدث إلى أن الضغط الأمريكي لن يلحق "أدنى ضرر" بتصميم الحكومة الإيرانية على الدفاع عن أمن وطمأنينة الشعب الإيراني. وفي وقت سابق من اليوم، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد على ارتباط ببرامج الطائرات بدون طيار الإيرانية. وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أديمو إن "نشر إيران للطائرات بدون طيار في جميع أنحاء المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين. فقد استخدمت إيران ومسلحيها بالوكالة طائرات بدون طيار لمهاجمة القوات الأمريكية وشركائنا والشحن الدولي". وجاء الحظر الجديد على إيران بعد أن قال المفاوض النووي الإيراني علي باقري كاني يوم الأربعاء إن طهران وافقت على استئناف المفاوضات التي توقفت منذ فترة طويلة بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والمعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، بحلول نهاية شهر نوفمبر. وسحبت إدارة ترامب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة في 2018، وأعادت فرض عقوبات قديمة وجديدة على إيران على الرغم من حقيقة أن طهران كانت ملتزمة بالاتفاق الدولي. وردا على ذلك، تخلت إيران تدريجيا عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق من خلال زيادة مخزون ونقاء تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة. وعقدت ست جولات من المحادثات، فيما يتعلق بفرض مراقبة صارمة لبرنامج إيران النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها، في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة بين أبريل ويوليو من هذا العام، لكنها توقفت بسبب انتقال الحكومة الإيرانية.