القاهرة 30 أكتوبر 2021 (شينخوا) دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال استقباله اليوم (السبت) المبعوث الأممي لليبيا يان كوبيتش، إلى اتخاذ "موقف حاسم" تجاه استمرار انتهاك بعض الأطراف لحظر توريد السلاح إلى ليبيا. وذكرت وزارة الخارجية، في بيان أن شكري استقبل اليوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش، في إطار الاتصالات المتوالية التي تجريها القاهرة مع مختلف الأطراف من أجل الدفع بتسوية شاملة للأزمة الليبية. وشدد شكري، خلال اللقاء على "الأهمية البالغة التي توليها مصر لخروج كافة القوات الأجنبية، فضلا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وما يمثله ذلك التواجد الأجنبي من تهديد واضح للسيادة الليبية على سائر ترابها الوطني، إضافة إلى تأثيره المباشر على أمن دول الجوار الليبي والاستقرار الإقليمي". وأكد "ضرورة أن تفضي أي تحركات دولية في هذا الشأن إلى خروج كافة أشكال التواجد الأجنبي بالتزامن وبلا استثناء أو تفرقة (من ليبيا)، فضلا عن أهمية تنسيق الجهود من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه استمرار انتهاك بعض الأطراف لحظر توريد السلاح إلى ليبيا". وتطرق الجانبان أيضا إلى مسألة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر المقبل وفق خريطة الطريق التي أقرها الليبيون وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مع التأكيد على أهمية استيفاء الأطر الدستورية لعقد تلك الانتخابات، والتحسب من أي سعي لتأجيل عقدها في موعدها المحدد، نظرا للتداعيات السلبية لذلك على أمن واستقرار ليبيا، وإطالة أمد الأزمة، وترسيخ الانقسام وانعدام الاستقرار السياسي والأمني. من جانبه، أطلع المبعوث الأممي يان كوبيتش، شكري على نتائج اتصالاته مع مختلف الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، ورؤيته إزاء تحريك الأوضاع في لبيبا نحو الاستقرار. وأعرب عن تقديره لدور مصر الداعم لتثبيت الاستقرار في ليبيا، وثمن في هذا الصدد استضافة القاهرة لاجتماعات مجموعة "5+5". وانطلقت اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" في وقت سابق اليوم في القاهرة، لبحث إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية. وينتشر قرابة 20 ألفاً من القوات الأجنبية والمرتزقة في غرب ووسط ليبيا، سواء الداعمة لغرب ليبيا عبر تركيا، أو عبر شركة (فاغنر) الروسية الأمنية الداعمة لشرق ليبيا، وفق الأمم المتحدة. وتأتي اجتماعات اللجنة العسكرية قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة فى 24 ديسمبر المقبل طبقا لخريطة الطريق الأممية. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، لكن البلاد يسودها في الوقت الحالي وقفا لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة منذ أكتوبر الماضي، وتقودها سلطة تنفيذية موحدة انتخبت في الخامس من فبراير الماضي.
مشاركة :