أكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم أنّ المملكة تعد أحد أهم القوىالاقتصادية في العالم، وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وحماية الاقتصاد العالمي لمواجهة التغيرالمناخي وتمكين الإنسان من أجل تشكيل آفاق مستقبلية واعدة. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة مشاركة المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين، التيتنعقد في إيطاليا،:” إنّ المملكة تستمر في دورها الريادي بتوسيع التعاون الدولي، ودعم الشراكات الإستراتيجيةبما يزيد التواصل ويفعّل تبادل الأفكار والخبرات لما في ذلك من أهمية في رسم السياسات التي تستهدف وضعالحلول الفعالة للتحديات التي يواجهها العالم، ولذلك أثر مباشر في تحقيق أهداف المملكة المتمثلة في رؤية 2030 وتعزيز قدراتها التنافسية“. وتناول الأستاذ الإبراهيم دور الوزارة في أعمال مجموعة عمل التنمية تحت الرئاسة الإيطالية، مبينًا أن الوزارةشاركت في المفاوضات وإدارة جلسات الحوار بصفة عضو في الترويكا، وقامت باستكمال العمل على التوصياتوالمبادرات المنبثقة من رئاسة المملكة في عام 2020م، حيث تركزت مخرجات مجموعة عمل التنمية على إمكاناتأدوات التمويل المبتكرة مثل آليات التمويل المختلط، وضمانات الاستثمار، وأهداف التنمية المستدامة والسنداتالخضراء، ودعم تنفيذ أطر التمويل الوطنية المتكاملة (INFFs)، مفيدًا أن أعمال المجموعة سلطت الضوء علىأهمية التعاون بين مجموعة عمل التنمية والمسار المالي لدفع تمويل التنمية المستدامة، وبناءً على ما تم تقديمه منأعمال تحت رئاسة المملكة والرئاسات السابقة، مشيرًا إلى أن مجموعة عمل التنمية ناقشت هذا العام الاتصال بينالمناطق الحضرية والريفية ودور المدن الوسيطة كجهات فاعلة رئيسة للتنمية المستدامة وتوطين أهداف التنميةالمستدامة، وعملت مجموعة عمل التنمية على تقييم أدوار هذه الجهات الفاعلة في الاستجابة للوباء ومعالجة نقاطالضعف لضمان تعافي أكثر استدامة وشمولية، كما أولت المجموعة الاهتمام بدور المدن الوسيطة الرئيس فيالتخفيف من حدة الفقر من خلال تعزيز الروابط بين الريف والحضر، وتمكين الأسر الريفية من تنويع مصادردخلها، كما أنها مهمة كمراكز لتقديم الخدمات واستيعاب مناطق معالجة الصادرات، وكمواقع استراتيجية لتطويرسلاسل القيمة الزراعية. يُذكر أن معالي وزير الاقتصاد والتخطيط شارك في اجتماع وزاري مشترك لوزراء الخارجية والتنمية ضمنالرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين، وتمحور الاجتماع حول أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الجهود لتحقيقالأمن الغذائي العالمي، والحصول على الدعم السياسي اللازم لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة الأزمات الغذائيةالناشئة عن جائحة كورونا، والإجراءات التي ستقوم بها المجموعة لدعم التجارة والاستثمار في العالم.
مشاركة :