توصل قادة دول مجموعة العشرين إلى اتفاق بشأن حصر الاحترار المناخي ب1,5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، على ما أفادت 3 مصادر مطّلعة على مفاوضات القمة لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد. وأوضحت المصادر أن القادة وافقوا على تجاوز الهدف المناخي الذي اتفق عليه في قمة باريس عام 2015 والقاضي بحصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، وحددوه ب1,5 درجة. واستأنف زعماء دول مجموعة العشرين، الذين يلتقون وجها لوجه لأول مرة منذ عامين، اليوم الأحد ثاني يوم من محادثاتهم في العاصمة الإيطالية روما حيث يواجهون المهمة الصعبة المتعلقة بتجاوز خلافاتهم بشأن كيفية التصدي لانبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض قبل قمة حاسمة تعقدها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وعمل الدبلوماسيون طوال الليلة الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق على صياغة البيان الختامي التقليدي. وقال مسؤول بأحد الوفود، طالبا عدم ذكر اسمه، إنه لا توجد مؤشرات على إحراز تقدم كبير. وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، الذي يرأس مجموعة العشرين هذا العام، لزملائه القادة أثناء افتتاحه مناقشات اليوم “مكافحة تغير المناخ هي التحدي المصيري في عصرنا”. وأضاف: “إما أن نتحرك الآن ونواجه تكلفة الانتقال وننجح في نقل اقتصادنا إلى مسار أكثر استدامة، أو نتأخر وندفع ثمنا أعلى بكثير لاحقا ونواجه خطر الفشل”. وركز اليوم الأول من قمة روما بشكل أساسي على الصحة والاقتصاد بينما يتصدر المناخ والبيئة جدول أعمال محادثاتهم اليوم. ومن المرجح أن يصاب علماء ونشطاء المناخ بخيبة أمل إذا لم يتم تحقيق انفراج في آخر لحظة لأن مسودات البيان الختامي لمجموعة العشرين لا تظهر تقدما يذكر فيما يتعلق بتقديم التزامات جديدة للحد من التلوث. وتسهم مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، بما يقدر بنحو 80 في المئة من انبعاثات الكربون التي يقول العلماء إنه يجب تخفيضها بشدة لتفادي حدوث كارثة مناخية. ولهذا السبب يُنظر إلى اجتماعات روما على أنها نقطة انطلاق مهمة لقمة الأمم المتحدة للمناح التي تحضرها ما يقرب من 200 دولة في جلاسجو باسكتلندا التي سيتوجه إليها معظم زعماء مجموعة العشرين مباشرة من روما. وقال أوسكار سوريا من شبكة نشطاء البيئة آفاز “أحدث التقارير مخيبة للآمال، مع القليل من الطابع الملح في مواجهة حالة طوارئ مصيرية.. لم يعد هناك وقت لقوائم الرغبات الغامضة. نحن بحاجة إلى التزامات وإجراءات ملموسة”.
مشاركة :