أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الباكستان نواف المالكي للرياض ان العلاقات السعودية الباكستانية ستشهد في المرحلة المقبلة مزيدا من الازدهار والتنمية مثنيا على النتائج التي تمخضت عنها زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان للمملكة مؤخرا حيث شارك في ملتقى الشرق الاوسط الاخضر . وقال السفير المالكي ان إطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي الباكستاني، والذي تم التوقيع مذكرة تفاهم بشانه في رمضان الماضي سيعطي دفعةً للشراكة الإستراتيجية المتميزة بين البلدين، وستزيد من تقوية وتماسك أواصر العلاقات في مختلف المجالات. وتحدث السفير المالكي عن العلاقات بين الرياض واسلام اباد قائلا " أن المملكة ترتبط بعلاقات وثيقة بباكستان تمتد لأكثر من 70 عاما، تطورت عبرها العلاقات إلى مستوى «الشراكة الإستراتيجية» من خلال حرص قيادتي البلدين على دعم وتعزيز علاقاتهما على جميع الأصعدة السياسية، والعسكرية والأمنية، والاجتماعية، والتنموية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية. وقال «إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اختار أن تكون المملكة أول دولة يزورها بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية عام 2018م، كما زارها 4 مرات عام 2019م، في دلالة على اهتمامه بتعزيز العلاقات مع المملكة وقيادتها، وتأتي زيارته الحالية استمراراً لنهج التشاور بين القيادتين حول القضايا الإقليمية والدولية لتعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتخللت معظم الزيارات على توقيع عدد من الاتفاقيات لتمويل مشاريع تنموية في باكستان، التي أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف السفير المالكي ان مشاركة رئيس الوزراء الباكستاني في ملتقى الاستثمار مؤخرا في المملكة ساهم في استكشاف فرص الاستثمار التي تتوفر للقطاع الخاص في البلدين فرص استثمارية وتجارية هائلة في مختلف القطاعات، من ضمنها قطاع التعدين والبتروكيماويات والغذاء والدواء وغيرها من القطاعات، مؤكدا ان المملكة حريصة على إزالة معوقات تنمية التبادل التجاري بين البلدين، وتدعم جهود تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتعزيز فرص الشراكة في مختلف المجالات، بما يتناسب مع حجم الدولتين ومكانتيهما الإقليمية والدولية، وإمكاناتهما الكبيرة. وقال السفير المالكي ان الدعم الذي قدمته المملكة للباكستان يأتي في اطار حرص القيادة الرشيدة على الوقوف الى جانب الشعب الباكستاني مؤكدا انر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى المملكة مؤخرا اعطت دفعة قوية العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات. إن العلاقات الثنائية بين البلدين هي علاقات أخوية نابعة من محبة صادقة من كلا الشعبين الشقيقين، مضيفًا أن العلاقات الاقتصادية في نمو مطرد خاصة بعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - لباكستان في عام 2019 م، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشتركة، والتي تقدر بأكثر من 20 مليار دولار في جميع المجالات. وحول التبادل التجاري قال ان التبادل التجاري السعودي الباكستاني تمكن من الحفاظ على القوة والتحرك الدافع بالرغم من جائحة كورونا والتداعيات السلبية الناتجة عنها إذ بلغ (2.322) مليار دولار أمريكي خلال العام المالي الماضي (2019م/2020م)، ولا تزال المملكة ضمن أربع أكبر الدول المصدرة إلى باكستان، بينما أهم السلع السعودية المصدرة إليها هي المنتجات النفطية واللدائن والبلاستيك والكيماويات وغيرها، حيث إنّ المملكة احتلت المرتبة (12) ضمن الدول المستوردة من باكستان للعام 2020م، وأهم السلع المستوردة من باكستان هي الحبوب (الأرز) والمنسوجات واللحوم والبهارات. وأضاف المالكي أنّ المملكة تعد أكبر مصدر للنفط للبلد الشقيق، والسوق السعودي ضمن الأسواق الرئيسة والمهمة للمنتجات الباكستانية، كما تستضيف المملكة حوالي 2 مليون باكستاني يعملون بها، ويرسلون مليارات من التحويلات المالية سنوياً إلى وطنهم، التي بلغت 5 مليارات 732 ألف دولار أمريكي في العام المالي الماضي (2020م/2021م)، وأسهمت بحوالي (27%) من إجمالي التحويلات المالية المرسلة من قبل المغتربين الباكستانيين في مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :