بدور القاسمي: الاتحاد يقود جهوداً لتحسين ظروف صناعة النشر

  • 10/31/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بمشاركة 561 ناشراً ووكيلاً أدبياً و35 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، بدأت الأحد (31 أكتوبر) أعمال الدورة 11 من مؤتمر الناشرين، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، في مركز إكسبو الشارقة على مدى ثلاثة أيام، وذلك قبيل بدء الدورة 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الأربعاء المقبل. ‎وانطلق المؤتمر الذي يعقد جلسات حوارية ولقاءات تعريفيّة تفتح أفق التواصل والتعاون بين الناشرين ومختصي صناعة النشر لبحث التحديات التي يواجهها قطاع النشر في المنطقة والعالم، إلى جانب مناقشة أبرز القضايا التي تخص القطاع مثل منها حجم مبيعات الكتب والاتفاقيات المحتملة وحركة الترجمة وحقوق النشر والتوزيع، انطلق بحفل شاركت فيه الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بكلمة رئيسية سلطت خلالها الضوء على جهود الاتحاد في تعزيز أسس نمو صناعة النشر في مرحلة ما بعد كورونا، وأكدت التزامها بدعم الناشرين للتغلب على تداعيات الأزمة وتسريع عملية التعافي منها، وتحدث خلاله أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمة ترحيبية أشار فيها إلى حرص إمارة الشارقة من خلال المؤتمر السنوي على تقديم كل ما يلزم لدعم قطاع النشر والارتقاء به. ‎قطاع النشر يتغلب على الكثير من التحديات التي واجهها على مدى مئات السنين ‎وقالت الشيخة بدور: «مع احتفالنا بالذكرى السنوية الـ125 على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين هذا العام، نؤكد على دوره المحوري في دعم الناشرين في جميع أنحاء العالم»، مؤكدةً على الدور الذي لعبه الاتحاد خلال الأزمات العالمية، وتاريخه المشرف في التغلب على التحديات التي تواجه العاملين في صناعة النشر حول العالم، ومعالجة القضايا الرئيسة مثل حماية الحقوق، وحرية النشر، وتعزيز ثقافة القراءة. ‎وأضافت: «نسعى في الاتحاد الدولي للناشرين لترسيخ التعاون والتضامن بين كافة الجهات المعنية، وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمعهم، وهذا ما دفع الاتحاد للعمل مع الشركاء لإطلاق الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (إنسباير)». ‎وتابعت: «التزمت أكثر من 50 منظمة ومؤسسة متخصصة في مجال النشر بالتعاون لتحقيق الأهداف العشرة لخطة إنسباير، ونأمل أن نشهد انضمام المزيد من المنظمات إلى ميثاقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، لأن هذا سيسهم بتعزيز فرصتنا في التعافي الكامل من خلال العمل الجماعي والحوار المشترك». ‎وأوضحت الشيخة بدور أن أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، التي انطلقت بالشراكة مع نخبة من المؤسسات الرائدة والمتخصصة ببناء القدرات على المستوى العالمي، ستقدم دورات افتراضية بعدة لغات لجميع الناشرين أعضاء الاتحاد، لمساعدتهم على سد الفجوات وتقليص الفوارق في المعارف والمهارات، بالإضافة إلى تمكينهم من التكيف مع الاتجاهات الحديثة والتغيرات المتسارعة المتعلقة بجمهور القرّاء وسلوك المستهلك». الشارقة تمتلك تجربة تنموية ثرية ‎بدوره، أكد أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال المؤتمر أن الشارقة لديها تجربة تنموية ثرية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، موضحاً أن هذه التجربة أثبتت أن الطموحات تتحقق بالتعاون والعمل المشترك والتوافق على المصالح العليا وسد الفجوات في التنسيق والتخطيط، وقال: «لهذا علينا أن نعمل على كافة الأصعدة بشكل متكامل كل في محيطه وبيئته لنساهم في تطوير واقع النشر نحو الأفضل من خلال توسيع دائرة الخيارات وتسهيلها أمام الناشرين». ‎كما اقترح العامري أن يتم دمج قطاع النشر في خطط واستراتيجيات قيادات العالم، إلى جانب استحداث مؤشرات متفق عليها لقياس مدى التقدم في نموه ومدى مرونته واستدامته. ‎وتابع العامري: «إذا كان القضاء على الأمية الأكاديمية يعد انطلاقةً للأمم في مسيرتها نحو التطور، فإن القضاء على الأمية المعرفية بالقراءة والاطلاع، وتنمية المهارات، والوجدان، والمخيلة هو الضمانة الأساسية لاستمرارية هذه المسيرة وتحقيق أهدافها». ‎تعافي قطاع النشر يتطلب تعاوناً دولياً ‎وفي افتتاح الجلسة الأولى، أكدت كاريني بانسا، نائبة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، أن خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر (InSPIRe) ولدت من منطلق الطموح بتعافي قطاع النشر، كغيره من القطاعات الحيوية، وأن هذا يتطلب تعاوناً دولياً في سبيل دعم الناشرين والرسامين والمؤلفين، الذين تأثروا بإجراءات الوقاية التي فرضها فيروس كوفيد-19. ‎دعوة للانتقال إلى مرحلة التسويق الإلكتروني للكتب ‎من جانبه قال لورانس نجاغي، رئيس جمعية الناشرين الكينية: «إن الجائحة تملي على صناع قطاع النشر في العالم العناية البالغة بالشأن التسويقي، والانتقال إلى مرحلة التسويق الإلكتروني للكتب، خاصة بعد الجائحة التي ألزمت الناس البقاء في منازلهم، وحالت دون تداول الكتب الورقية». ‎مبادرة (InSPIRe) حلاً ملهماً للوصول إلى مرحلة التعافي ‎بدوره، قال مينغنشو تشانغ، رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين: «تمثل مبادرة (InSPIRe) حلاً ملهماً للوصول إلى مرحلة التعافي التي نتطلع إليها لقطاع النشر العالمي، فبعد الآثار واسعة الطيف التي طالت كافة القطاعات الاقتصادية، ومن ضمنها قطاع النشر، أصبح من الضروري أن يكون هناك تحرك دولي يضع الخطط والبدائل التي تضمن عودة الحياة المعرفية إلى طبيعتها، وتوفير متطلباتها للطلاب والأطفال». ‎الشارقة سوقاً مهماً للنشر ‎بدوره قال باتريسي تيكسيس، نائب رئيس معرض ليبر للكتاب، القائم بأعمال رئيس، الاتحاد الإسباني لنقابات الناشرين: «تعد الشارقة سوقاً مهماً للنشر، خاصة بعد النجاح الذي واجهت به تداعيات وباء كوفيد-19، على مستوى القطاع، والذي نشهد من خلاله إقامة الأحداث المعرفية كمعرض الكتاب الدولي ومؤتمر الناشرين الدولي الذي نشهده». ‎الجائحة منحت فرصة كبيرة للتفكير في البدائل ‎في حين قالت يوليا كوزلوفيتز، منسقة مهرجان بوك آرسينال -أوكرانيا: «إن الجائحة منحتنا فرصة كبيرة للتفكير في البدائل التي ينبغي تبنيها للرقي بقطاع النشر العالمي، وذلك من خلال العمل المشترك والتضامن العالمي لدعم قطاع النشر، وتوفير المناخ المناسب والآمن لإقامة الفعاليات التي تشجع على القراءة».

مشاركة :