قالت وزارة الخارجية الفلسطينية ،اليوم الاحد، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المقبرة اليوسفية، بالقدس المحتلة، أبشع أشكال معاداة السامية. وأدانت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأحد، بأشد العبارات عمليات التجريف التهويدية في المقبرة اليوسفية، التي تتواصل لليوم السابع على التوالي. كما استنكرت الوزارة بشدة جميع أشكال التهويد التي تتعرض لها المقبرة بكامل مساحتها، والتي تقع بالقرب من سور القدس وباب الأسباط أحد أهم مداخل البلدة القديمة، حيث أقدمت سلطات الاحتلال على السيطرة عليها بالكامل وغطتها بالتراب ونبشت قبورها لطمس معالمها التاريخية. وأكدت أن هذه الجريمة وغيرها من الانتهاكات تقع في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي يحاسب عليها القانون الدولي والمحاكم الدولية، والتي تستوجب إجراءات دولية فورية ورادعة لمحاسبة المتورطين فيها. واعتبرت الوزارة ما تتعرض له المقبرة اليوسفية دليلا آخر على الانحطاط الإنساني والأخلاقي لمن يقف خلف هذه الجريمة البشعة، ولمن يلاحق الفلسطيني حتى في قبره ويمنعون عنه راحة القبر، ينزعونه بالقوة من مكانه ويزاحمونه  فيه، ويرفضون ارتباطه بالمكان في أبشع أشكال الجرائم على الإطلاق. يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول. وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.