بسام عبدالسلام (عدن) تتبع ميليشيات الحوثي المتمردة في اليمن أبشع الطرق للوصول إلى مكاسبهم وتحقيق أطماعهم وخططهم الرامية إلى تدمير المدن والقرى الريفية، والاستمرار في الحرب التي تشن منذ انقلابهم وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، على الشرعية الدستورية في 21 سبتمبر 2014.ويعد اليمن من البلدان الفقيرة التي تتلقى مساعدات دولية متنوعة مما دفع ميليشيات الحوثي على استغلال أوضاع البلد اقتصادياً التي كانت سبباً فيه، وعمدت على الاتجار بقوت المواطن البسيط الذي حلم بدولة مدنية مستقرة لا تحكمها الميليشيات أو العائلة، فعملت خلق «أسواق سوداء» من أجل الكسب السريع، فانتشرت في أسواق العاصمة صنعاء بوجه خاصة هذه الأسواق سواء في المواد الغذائية والمشتقات النفطية واستخدام مقدرات البلد الاقتصادية وتسخيرها لصالحهم ولحروبهم الظالمة خلال الفترة الماضية. ووضعت الميليشيات ضمن أهدافها قبيل احتلال صنعاء السيطرة على منافذ الإمدادات الرئيسية للمواد الغذائية الرئيسية الواصلة إلى العاصمة، فتوجهت إلى السيطرة على ميناء الحديدة والمخاء الاستراتيجيين وكذا المطارات الرئيسية في صنعاء والمدن الأخرى، وفرض حصار بحري على ميناء عدن ومطارها مما سمح لها السيطرة على سوق السلع وحركتها. كما عملت على استخدام القوة بحق التجار والموردين الأساسيين للسلع وعملت على تضييق الخناق ودفعهم للانصياع للتوجيهات أو مغادرة البلاد، الأمر الذي ساعد على التحكم بشكل رئيسي على المواد الأساسية والضرورية لحياة المواطنين البسطاء. وأكد تقرير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في صنعاء الشهر الماضي، تفاقم الحالة الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن في ظل الاستمرار في زيادة أسعار المواد الأساسية وانعدام تام للمشتقات النفطية واتساع رقعة السوق السوداء في ظل تزايد أعداد الفقراء بما يتجاوز 81%». ويغطي التقرير أوضاع العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى معظمها تقع تحت سيطرت المتمردين، حيث أكد ارتفاع تصاعدي لأسعار المواد الأساسية بمتوسط ارتفاع 15.92% مقارنة مع الفترة ذاتها من الشهر الماضي، في حين وجد هناك انخفاضاً في الأسعار بشكل إيجابي في المدن المحررة من سيطرتهم وتحديداً عدن ومأرب بنسبة وصلت إلى 23.87%، حيث توافرت المواد الأساسية من (قمح – أرز – سكر – حليب – زيت الطبخ). ... المزيد
مشاركة :