قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، «سنرد على إجراءات إيران ضد مصالحنا بما في ذلك هجمات المسيرات». وصرح بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد في ختام قمة مجموعة «G20» في روما: «بخصوص مسألة تعاملنا مع إجراءاتهم الموجهة ضد المصالح الأميركية، سواء الضربات بالطائرات المسيرة أو أي شيء آخر، فإننا سنواصل الرد عليها». ولدى تطرقه إلى ملف الاتفاق النووي، أشار بايدن إلى أن مسألة إحيائه مرهون بتصرفات إيران ورغبة «أصدقاء» الولايات المتحدة في البقاء واقفين إلى جانبها «من أجل التأكد من أن إيران سيدفع الثمن اقتصاديا في حال عدم العودة» إلى الصفقة. وأكد أنه اتفق مع رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، خلال لقائهما السبت، على أن «الدبلوماسية تمثل السبيل الأفضل لمنع ظهور أسلحة نووية لدى إيران». وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات بالطائرات المسيرة التي تنفذها الفصائل المسلحة المدعومة من طهران على القوات الأميركية في العراق. وتأتي هذه العمليات، التي ردت عليها الولايات المتحدة سابقا بضربات جوية، تزامنا مع الجهود الدولية وتوقعات استئناف المفاوضات في فيينا لضمان عودة إيران إلى تطبيق كل بنود الاتفاق النووي، بعد أن قامت بخفض التزاماتها في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من الصفقة. وفي وقت سابق الأحد ناقش وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، الجهود الدولية تجاه برنامج إيران النووي، كما بحثا تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. والتقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الأحد، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، وذلك على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما. وقال بلينكن، الأحد، في مقابلة مع قناة (سي بي إس)، إن الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لسلاح نووي «يتناقص». ونقلت وزارة الخارجية في بيان عن بلينكن إشارته إلى أن «جميع الخيارات على الطاولة»، عند الإجابة عن سؤال أثناء المقابلة يتعلق بإمكانية التدخل العسكري في إيران. وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أن «إيران للأسف تمضي بقوة في برنامجها النووي». وبخصوص استهداف فصائل إيرانية لقاعدة بها قوات أميركية في سوريا، أكد بلينكن أن الرئيس الأميركي جو بايدن «على استعداد لاتخاذ أي إجراء مناسب في الزمان والمكان اللذين نختارهما بأي وسيلة مناسبة لمنع إيران أو وكلائها من الانخراط في مثل هذه الأنشطة». وجرى خلال اللقاء بين الوزيرين الأميركي والسعودي استعراض العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وسُبل تعزيزها في كافة مجالات التعاون والتنسيق المشترك.
مشاركة :