«الناشرين 11» يؤكد أهمية التعاون الدولي لضمان مستقبل نشر مستدام

  • 11/1/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بمشاركة 561 ناشراً ووكيلاً أدبياً و35 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، انطلقت أمس أعمال الدورة الـ 11 من مؤتمر الناشرين، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، في مركز إكسبو الشارقة على مدار ثلاثة أيام، قبيل بدء الدورة 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الأربعاء المقبل. وانطلق المؤتمر بحفل، شاركت فيه الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بكلمة سلطت خلالها الضوء على جهود الاتحاد في تعزيز نمو صناعة النشر في مرحلة ما بعد «كورونا»، وأكدت التزامها بدعم الناشرين للتغلب على تداعيات الأزمة وتسريع عملية التعافي منها. مواجهة التحديات وقالت الشيخة بدور القاسمي: «مع احتفالنا بالذكرى السنوية الـ125 على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين هذا العام، نؤكد دوره المحوري في دعم الناشرين في جميع أنحاء العالم»، مؤكدةً الدور الذي لعبه الاتحاد خلال الأزمات العالمية، وتاريخه المشرف في التغلب على التحديات التي تواجه العاملين في صناعة النشر حول العالم، ومعالجة القضايا الرئيسة مثل حماية الحقوق، وحرية النشر، وتعزيز ثقافة القراءة. وأضافت: «نسعى في الاتحاد الدولي للناشرين إلى ترسيخ التعاون والتضامن بين الجهات المعنية، وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمعهم، ما دفع الاتحاد للعمل مع الشركاء لإطلاق الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (إنسباير)». وتابعت: «التزمت أكثر من 50 منظمة ومؤسسة متخصصة في مجال النشر بالتعاون لتحقيق الأهداف العشرة لخطة إنسباير، ونأمل أن نشهد انضمام المزيد من المنظمات إلى ميثاقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، لأن هذا سيسهم بتعزيز فرصتنا في التعافي الكامل من خلال العمل الجماعي والحوار المشترك». وأوضحت أن أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، التي انطلقت بالشراكة مع مؤسسات رائدة ومتخصصة ببناء القدرات على المستوى العالمي، ستقدم دورات افتراضية بلغات عدة لجميع الناشرين أعضاء الاتحاد، لمساعدتهم على سد الفجوات وتقليص الفوارق في المعارف والمهارات، بالإضافة إلى تمكينهم من التكيف مع الاتجاهات الحديثة والتغيرات المتسارعة المتعلقة بجمهور القرّاء وسلوك المستهلك». بدور القاسمي وأحمد العامري خلال المؤتمر بدور القاسمي وأحمد العامري خلال المؤتمر تجربة ثرية من جهته، أكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال المؤتمر أن الشارقة لديها تجربة تنموية ثرية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موضحاً أن هذه التجربة أثبتت أن الطموحات تتحقق بالتعاون والعمل المشترك والتوافق على المصالح العليا وسد الفجوات في التنسيق والتخطيط، وقال:«علينا أن نعمل على الأصعدة كافة بشكل متكامل كل في محيطه وبيئته لنسهم في تطوير واقع النشر نحو الأفضل من خلال توسيع دائرة الخيارات وتسهيلها أمام الناشرين». وأضاف:« في العام 2001، اجتمع العالم لتحديد الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، هذا الاجتماع عقد مرةً أخرى في عام 2015، تحت عنوان أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، وخلال الاجتماعين تم تحديد القطاعات الحيوية الأساسية المحركة لعملية النمو والاستدامة، وهي الصحة والتعليم والخدمات والأمن الغذائي، ومن هنا أقترح إضافة قطاع حيوي آخر يضاف إلى قائمة القطاعات التي تتصل بشكل مباشر مع أساسيات الحياة وهو قطاع النشر». كما اقترح العامري أن يتم دمج قطاع النشر في خطط واستراتيجيات قيادات العالم، إلى جانب استحداث مؤشرات متفق عليها لقياس مدى التقدم في نموه ومدى مرونته واستدامته. وأوضح:« إذا كان القضاء على الأمية الأكاديمية يعد انطلاقةً للأمم في مسيرتها نحو التطور، فإن القضاء على الأمية المعرفية بالقراءة والاطلاع، وتنمية المهارات، والوجدان، والمخيلة هو الضمانة الأساسية لاستمرارية هذه المسيرة وتحقيق أهدافها، وهكذا تصبح استدامة قطاع النشر ليست هدفاً بذاته، بل طريقاً نحو استدامة منجزات العالم ومكتسباته ونحو تحقيق المصالح العليا المشتركة للإنسانية جمعاء». تعاون دولي وشهدت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان « معاً في مواجهة الأزمة: دور خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر (InSPIRe) في دعم تعافي القطاع في وقت الأزمة»، وفي افتتاحها، أكدت كاريني بانسا، نائبة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين أن تنفيذ (إنسباير) يتطلب تعاوناً دولياً في سبيل دعم الناشرين والرسامين والمؤلفين، الذين تأثروا بإجراءات الوقاية التي فرضها فيروس كوفيد- 19. من جانبه، قال لورانس نجاغي، رئيس جمعية الناشرين الكينية:« إن الجائحة تملي على صناع قطاع النشر في العالم العناية بالشأن التسويقي، والانتقال إلى مرحلة التسويق الإلكتروني للكتب، خاصة بعد الجائحة التي ألزمت الناس البقاء في منازلهم، وحالت دون تداول الكتب الورقية». وقال مينغنشو تشانغ، رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين:« مبادرة (InSPIRe) حل ملهم للوصول إلى مرحلة التعافي التي نتطلع إليها لقطاع النشر العالمي، فبعد الآثار التي طالت القطاعات الاقتصادية كافة، ومن ضمنها قطاع النشر، أصبح ضروريا أن يكون هناك تحرك دولي يضع الخطط والبدائل التي تضمن عودة الحياة المعرفية إلى طبيعتها، وتوفر متطلباتها للطلبة والأطفال». وقال باتريسي تيكسيس، نائب رئيس معرض ليبر للكتاب، القائم بأعمال رئيس، الاتحاد الإسباني لنقابات الناشرين: « الشارقة سوق مهم للنشر، خاصة بعد النجاح الذي واجهت به تداعيات وباء كوفيد-19، على مستوى القطاع، والذي نشهد من خلاله إقامة الأحداث المعرفية كمعرض الكتاب الدولي ومؤتمر الناشرين الدولي الحالي». وقالت يوليا كوزلوفيتز، منسقة مهرجان بوك آرسينال -أوكرانيا:« إن الجائحة منحتنا فرصة التفكير في البدائل التي ينبغي تبنيها للرقي بقطاع النشر العالمي، من خلال العمل المشترك والتضامن العالمي لدعم قطاع النشر، وتوفير المناخ المناسب والآمن لإقامة الفعاليات التي تشجع على القراءة».

مشاركة :